قالوا :
" ما وجدنا في سنّة النبيّ القولية والعملية أنّه ردّ أحداً يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله ... قائلا لا نسمع قولك ولا نعدّك مسلماً بالنطق المجرّد "
فنقول :
هذه حقيقة معلومة .. أنا لا نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يردّ أحداً شهد الشهادتين ...
ولكن هناك حقيقة أخرى تساويها لا يجوز أن تغضوا النظر عنها وهي :
[ أننا لا نجد في سنّة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والعملية أنّه قبل إسلام أحدٍ يفعل أو يصر علي الشرك والكفر والاستكبار.. لأجل تلفظه بالشهادتين ...
بل صحّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه أمر بقتل الخوارج الخارجين عن بعض الشريعة وحرّض الصحابة علي قتلهم وبيّن ما يترتب علي ذلك القتل من الأجر العظيم .. ومن المعلوم أنّهم كانوا من الذين شهدوا الشهادتين وكانوا من القراء الذين تلقّوا القرآن من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا من أكثر الناس تهليلاً وتكبيراً وتسبيحاً ...
فإن كان ذلك كذلك فهل يجوز أن يظنّ برسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه لم يكن يري بأساً بشرك المشركين وباستكبار المستكبرين بعد نطقهم بالشهادتين وكذلك صحّ عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أنّهم قاتلوا أقواماً يشهدون الشهادتين
وإذا فكلّ من حُكم بإسلامه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصار بهذه الشهادة مسلما كان ظاهره يدلّ علي إسلامه ولم يكن منهم أحدٌ يفعل كفراً ٍ أو يستحل معصية...منقول
0 التعليقات :
إرسال تعليق