صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الأربعاء، 15 فبراير 2017

(٦) قالوا : فقلنا

قالوا

" أليس من القواعد المقرّرة عند " أهل السنّة والجماعة " عدم تكفير أهل القبلة كما فعلت الخوارج المارقين من الدين ؟.. ولم قدمتم على تكفير أهل القبلة مع انتسابكم لمذهب أهل السنّة والجماعة ؟..

فنقول :
"أهل القبلة الذين لا يجوز تكفيرهم هم المسلمون الذين لم يظهروا من الكفر ما ينقض إيمانهم .. وليسوا  كل من صلّى إلي القبلة .
ومن القواعد المقررة عند أهل السنة والجماعة " عدم تكفير أهل القبلة بالذنوب التي لا يستحلونها :
" لا نكفّر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله " ونحن – والحمد لله - متّبعون لهذه القاعدة ولا نري تكفير الموحدين بالذنوب ما لم يستحلوها ولكنكم غيرتم القاعدة فأصبحت عندكم هكذا : " لا نكّفر أحدا من أهل القبلة بالشرك والكفر " ثم لا تستحيون من دعوى الإتباع لمنهج السلف أهل السنة والجماعة وأنتم على قاعدة مغايرة تماماً لقاعدتهم بل على دين مغاير لدينهم.
إن أفضل هذه الأمة بعد نبيها علي الإطلاق أبو بكر الصديق رضي الله عنه .. وأفضل القرون قرنه من الصحابة والتابعين ..ومن المعلوم الثابت أن أبا بكر رضي الله عنه أمر بغزو القبائل العربية التي ارتدت عن الإسلام علي تنوعهم  في الردة .
ومن أشهر وأقوي أهل الردة بنو حنيفة أتباع  مسيلمة الكذاب وكانوا لا يزالون مقرين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ويصلون إلي القبلة   ويرون الحج الي بيت الله الحرام ..
وكذلك قاتل أبو بكر رضي الله عنه والصحابة مانعي الزكاة  وكانوا أخف كفرا من بني حنيفة. فان قيل : لماذا قاتل أبو بكر والصحابة رضي الله عنهم أناسا من أهل القبلة ولماذا كفروهم ؟؟ يكون جواب أهل العلم : إن  بني حنيفة ومن شاكلهم قد خرجوا عن أحكام أهل القبلة لكفرهم الذي أظهروه وكان الصحابة مصيبين للحق في قتالهم .
فمن ذلك تعلم :
( ا ) أن الإنسان قد يكفر وهو لا يزال يتجه في صلاته نحو بيت الله الحرام ولا يكون حينئذ معدودا من أهل القبلة .
(ب) أن من عدّ أهل الكفر والشرك من أهل القبلة لمجـرّد توجههم نحو البيت الحرام يكون مخالفا لمذهب أهل السنة والجماعة ومخالفا لدين الإسلام.
والفرق الذي بين فعل الصحابة وفعل الخوارج المارقين هو أن الأولين لم يقاتلوا إلا الكفار والمشركين ولم يروا توجههم نحو القبلة في الصلاة ولا نطقهم بالشهادتين مانعا للتكفير والقتال . أما الخوارج فإنهم كفّـروا وقاتلوا أهل التوحيد بالذنوب التي هي دون الشرك بالله لظنهم واعتقادهم بأن الذنوب تخرج أصحابها من الملة سواء استحلوها أو لم يستحلوها .
وقد ذكرنا لكم فعل أبى بكر رضي الله عنه كمثال وهو كاف لردّ هذه الشبهة .. ولكن الأمثلة أكثر من ذلك .. ولو لم يكن إلا ذلك لكان كافياً لأن الأمة أجمعت علي أن أبا بكر كان علي الحق المبين في قتاله وتكفيره لأهل الردّة ولا ندري أحداً قال قبلكم: " لا نكفّر أحداً من أهل القبلة بالشرك والكفر " .منقول


اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي