صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الخميس، 24 أغسطس 2017

بــراءة مـــن الــلــه و رســـولـــه يـــوم الــحـــج الأكـــبر


قال تعالى { وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ}التوبة3
مع كل موسم للحج يذكرنا هذا الموقف بإعلان الله البراءة من المشركين
يخرج المشركون في كل موسم لأداء الحج يمنيهم شياطينهم العلماء بغفران الذنوب
وقبول الأعمال
يخرجون للحج متلطخين بشركياتهم وكفرياتهم منها التي يعتقدونها قربة لله
ومنها ما يعتقدون أن لا دخل فيها لدين الله
خرجوا يهلون بالتلبية وقد دخلوا قبلها في دين الديمقراطية أفواجاً عليها يحيون
ولأجلها يناضلون وعن منهجها لا يبغون حولا !!

فاسأل تلك الجموع المشركة وهم يلبون لمن المثوبة والخضوع وعلى أي منهج يحيون ؟
وبعد كل عبادة يمنيهم شياطينهم العلماء بذنب مغفور والرجوع من الحج كيوم ولدتهم أمهاتهم بدلاً من أن يزجروهم وينهوهم عن شركياتهم بل يعِدون المصلين في صلاة العيد بالجائزة وقبول الأعمال ومصافحة الملائكة لهم في الطرقات !! بدلاً من أن يخبروهم أن الملائكة تلعنهم على شركهم وكفرهم الذي تغلغل فيهم وأُغرقوا فيه

هذه الشعوب التي تعيش في جاهلية والتي عرّتها وزادت فضحها الأحداث التي تمر بها والثورات التي قامت بها ضد حكوماتها و إن كانت مفضوحة وعارية وواضح أمرها لدى كل مسلم من قبل الثورات التي قاموا بها في سبيل طواغيتهم الجديدة

ولكن مع كل حدث لعلها تفيق قلوب متدينة اليوم من سكرها، تلك التي كانت تحسن الظن إلى أبعد الحدود بالمشركين في هذه المجتمعات الجاهلية وتختلق لها المعاذير بأنها شعوب طيبة وتحب الإسلام وناقمة على الطواغيت، ويستدلون بأن عامة الناس متسخطون وغير راضين عن حكوماتهم

فيجعلون تسخط الناس على الوضع الحكومي هو الكفر بالطاغوت، ويتجاهلون
ويتعامون عن الواقع ويحاولون أن يقنعوا أنفسهم أن التسخط لم يكن بسبب الدنيا
وقلة العلف الحيواني الذي يمنحه الطواغيت لهم، فيريدون أن يرفعوهم من الحيوانية
وحياة الأنعام التي يعيشونها بجعل تسخطهم لله ولدين الله !!

وهذه الثورات الفاضحة كشفت اللثام أكثر وأكثر وبصّرت بحال الشعوب لمن أراد الحق فعلاً ولمن أراد أن يعي الواقع المرير الذي يحياه الناس
أما من لم يرد أن يبصر بعد هذا ومازال يمني نفسه ويحسن الظن بالمشركين ولا ينظر منهم إلا لتلبيتهم وشعائرهم التي إعتادوها في جاهليتهم ويتغافل ويتعامي عن شركياتهم فهذا عنده خلل في فهمه لحقيقة التوحيد والتصور الصحيح

فنجدد له وللمشركين البراءة يوم الحج الأكبر

فنقول له ولهم ليس الخلاف بيننا وبينكم في الصلاة والصيام والزكاة والحج
بل الخلاف بيننا وبينكم في المعنى الصحيح للا إله إلا الله محمد رسول الله
الخلاف بيننا وبينكم في إفراد الله بالشعائر والنسك
الخلاف بيننا وبينكم في إفراد الله بالحكم والتشريع
الخلاف بيننا وبينكم في إفراد الله بالولاية
الخلاف بيننا وبينكم هو ان تكفروا بجميع الأنداد والطواغيت والأرباب والآلهة وممن عبدها
وإلا فإننا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله.

جاء في الأثر[ لما أسر العباس يوم بدر أقبل عليه المسلمون فعيروه بكفره  فقال العباس مالكم تذكرون مساوينا ولا تذكرون محاسنا ؟ فقال له علي: ألكم محاسن ؟ قال : نعم , إنا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبه ونسقي الحاج, ونفك العاني].

فنزل قول الله تعالى للرد على العباس .
{ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }التوبة19

فالإيمان بالله مقدم على شعائر الدين الظاهرة، ولا يكون الإيمان بالله بالقول فقط مع مخالفة أصله بالقول والاعتقاد والعمل، بل يكون بالاعتقاد والقول والعمل، فمن لم يعتقد بطلا عبادة هذه الطواغيت والانداد والالهة والأرباب التي تعبد ليلاً ونهاراً بين ظهرانينا، ويبغضها ويتركها ويعتقد بكفر أهلها ويعاديهم، فليس في دين الله ولم يحقق معنى لا إله إلا الله ولو كان ممن يرفع راية الجهاد في سبيل الله كما يزعم.

فقد امرنا الله بالبراءة من المشركين وهذا الأمر من صفة الكفر بالطاغوت
ثم من آيات البراءة من المشركين
فنحن نتبراء من المشركين الذين جعلوا مع الله إله أخر في كل مكان وزمان
وسواء تمسكوا ببعض شعائر دين إبراهيم أو تمسكوا ببعض شعائر دين محمد صلى الله عليه وسلم، فما داموا  لم يحققوا أصل الدين الذي هو الحد الفارق والفاصل بين المسلمين والمشركين، فلا تنفعهم صلاتهم ولا صيامهم ولا تهليلهم
لماذا لأنهم قد جهلوا التوحيد
فنقول لهم إذهبوا فوحدوا فإنكم لم توحدوا
ونقول لهم
{ وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبة3
براءة منهم ومن  طواغيتهم حكاماً وأمراء وقياصرة وأكاسرة وفراعنة وملوكاً ومن سدنتهم وعلمائهم المضلين ومن أوليائهم وجيوشهم وشرطتهم وأجهزة مخابراتهم
وحرسهم
فنقول لهؤلاء جميعاً   :
[ إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله ]
براءة من قوانينكم ومناهجكم ودساتيركم وأوضاعكم ومبادئكم وعاداتكم النتنة براءة من حكوماتكم ومحاكمكم وشعاراتكم وأعلامكم العفنة
[كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده]

منقول

عربي باي