صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الثلاثاء، 18 يوليو 2017

لا يكن إلهك هواك


فمن حدثك بما يوافق هواك صدقته ولو كان الدجال
ومن أورد عليك بمخالفة هواك كذبته ولو كان صديقا

فكيف يرجى فلاح من هذا حاله أم كيف نؤمل عافية من هذا مرضه

فاستقم كما أمرت

تكفير المشركين

فكما أن الإسلام لا يتحقق إلا باعتقاد بطلان عبادة غير الله (وهي
دين الكفار والمشركين), كذلك فإنه لا يتحقق إلا بتكفير من دان بعبادة
غير الله.
فالمسلم يعتقد أن عبادة الله وحده هي دين الإسلام وهي الحق, وأن
عبادة غير الله هي دين المشركين وهي الباطل, ولا يمكن أن يجعل من
عبد غير الله على دين الإسلام, لأنه يعلم أن هذا لم يأتِ بالإسلام,
وكذلك لا يمكن أن يعتبر جاهل التوحيد على دين الإسلام, لأنه يعلم
أن هذا لم يدخل الإسلام بعد.
فإسلامنا يختلف عن الإسلام الذي يدَّعيه من يعبد غير الله ومن
يحكم له بالإسلام. ولهذا قلنا أن الخلاف القائم بيننا وبين من لم يعتقد
تكفير المشركين ليس خلافاً في المصطلحات, وإنما هو خلاف في تحديد
الإسلام والكفر, فنحن وهم على طرفي نقيض لا يجمعنا دين واحد.
وهؤلاء الذين يعتقدون أن الحكم بإسلام من عبد غير الله ليس
كفراً, هم في الحقيقة لا يعرفون الإسلام, فلو عرفوه ﻟﻤا قبلوا بإسلام من لم يفرق بين الكافر والمسلم ولم يميز بين الإسلام والكفر. فكل من
عرف الإسلام ودان به يعرف ويُقرُّ بأن الكافر على غير دينه, ولا يحتاج
إلى أن يُنبه لمثل هذا. ولا يُتصور أن يكون هناك مسلم يعتقد أن الإسلام
هو دين الله الذي لا يقبل سواه, ثم يعتبر المخالفين له في الدين مسلمين
مثله.
الذي يعتقد أن اجتناب الشرك والبراءة منه من أصل الدين, لا بد أن
يؤمن بكفر من خالفه فيه, ولا يمكن أن يعتقد بإسلام من لم يجتنب
الشرك ويتبرأ منه.
والذي يؤمن بأن تكفير المشركين من أصل الدين, لا بد أن يؤمن
بكفر من خالفه فيه أيضا، ولا يمكن أن يعتقد بإسلام من لم يكفر
المشركين.
والإيمان بأن تكفير المشركين من أصل الدين, مبني على الإيمان بأن
عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه من أصل الدين, إن صح هذا
لزم الآخر لزوماً ضرورياً لا ينفك عنه, فمن آمن بالثاني لزمه الإيمان
بالأول, وإلا كان إيمانه بالثاني باطلاً.
فمن لم يؤمن بأن تكفير المشركين من أصل الدين, هو في الحقيقة لا
يؤمن بأن عبادة الله وحده والكفر بما يعبد من دونه من أصل الدين.
وإلا فما معنى كونها من أصل الدين إن لم يعنِ أن المخالف في ذلك كافر.
فالمسلمون جميعاً متفقون في أصل الدين, وهو الذي يجمعهم على
دين واحد, ويفرق بينهم وبين سائر الكفار.
ولا يتصور أن يكون هناك مسلم ليس عنده أصل الدين الذي يميِّز
به بين المسلم والكافر, والجهل بهذا يعني الجهل بالإسلام, والجهل
بالإسلام يعني عدم الإسلام, فكيف يكون الرجل مسلماً من غير
إسلام?!!.
فكل من عرف الإسلام عرف أصله الذي لا يتحقق إلا به, وعرف
أيضا بكل بساطة, أن من خالف في هذا الأصل فليس على الإسلام,
وعرف أيضا أن من جهل هذا الأصل لا يمكن أن يأتي به.
وبهذا يثبت لمن أراد الحق وتجرّد له, أنه لا إسلام لمن لم يكفِّر الكفار
والمشركين.
منقول
عربي باي