صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الاثنين، 31 يوليو 2017

الرد على أصحاب الحكم بالشعائر

نبيّن في هذا الرد حال من أدعى الإسلام وتحقيق الكفر بالطاغوت وأجتنب  فعل الكفر والشرك فلم يدعوا ميتاً ولاغائباً ،ولم ينضوى تحت لواء الكفار ولم يتحاكم أو يحاكم غيره إلى محاكم الجاهلية والطاغوت ويعتقد أن ذلك ينافي الإيمان بالله ذي العزة والجبروت ،ولم يعذر المشركين بالجهل، ولكنه زهل عن واقعه بعد أن عرفه وعرف شركه ودفن رأسه في الرمال حتى لاتلحقه وصمة التكفير والرمى بكونهم خوارج ، فقرر أن كل من أظهر شعيرة من شعائر الإسلام في هؤلاء الاقوام المشركة  كان مسلماً محققاً للإسلام ومتبرئاً من عبادة الشيطان، فهو أخوه في الدين يحبه وينصره فأنتهى من حيث بدأ فناقض تأصيله تنزيله ومناط كفر هؤلاء يكون في نقطتين :

الأولى:  جهله بأصل الدين :

ان اصل الدين هو الكفر بالطاغوت والايمان بالله وقد بيّنه الله  بالنصوص القطعية الدلالة، ولايكون المكلف مسلماً إلا بتحقيقه لهذين الركنين ، فمن ظن أو قرر أنه يُمكن لأحد أن يدخل في هذا الدين ويحققه بغير هذين الأمرين _ الكفر بالطاغوت والإيمان بالله _ فهو يجهل دين الله قطعاً ويجهل كيفية الدخول فيه قطعاً.ومن جهل أصل دين الله لايكون مسلماً قطعاً.

إن من عرف أصل الدين وحقق ملة إبراهيم يعلم علم اليقين أن القوم اليوم مشركون ،لم يحققوا التوحيد ، نقضوا أصل الدين وتمسكوا ببعض الشعائر من صلاة وصيام وحجاب .وهذه الشعائر وإن كانت من دين الإسلام فليست هى أصله ،فمن اعتبر هذه الشعائر دليلاً على إسلامهم ،متجاهلاً ما اشتهر عنهم من أفعال شركية ،فهو مثلهم مشرك لم يعرف أصل دعوة المرسلين (اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً)وذلك لأمرين :

الأول : أنه جعل ذات هذه الشعائر هي الإسلام فمن أتى بها فقد حقق الإسلام وهذا القول قول من لم يشم رائحة التوحيد.

الثاني : أنه جعل هذه الشعائر تدُل على الكفر بالطاغوت في قوم يؤدونها مع شركهم وإيمانهم بالطواغيت فمثله لم يعرف التوحيد.

الثانية : عدم تحقيقهم لملة إبراهيم:

ملة إبراهيم هي البراءة من الشرك والمشركين كما بيّن ذلك رب العالمين بقوله : ( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ  ..) فالذي يحكم على كل من يُلقى السلام اليوم بالإسلام، أويحكم بالإسلام على كل من صلى أو أظهر شعيرة من شعائر الإسلام أويحكم بإسلام كل من لبست النقاب أو الحجاب والذي يحكم على الملايين التي تحجُ بيت الله الحرام في كل عام بالإسلام لم يُحقق ملة إبراهيم ولم يتبرأ من المشركين قطعاً وهذا ينبني على أمور منها :

أولاً:

أن كثير من الناس اليوم يؤدون هذه الشعائر من صلاة وإلقاء السلام و حجاب ونقاب وحج وصيام وأذانٌ وتلفظ بالشهادتين مع تلبسهم بالشرك فالذي يحكم بالإسلام لمن يفعلون هذه الأمور يحكم على المشركين بالإسلام ويتولاهم قطعاً.  وهذا خلاف حكم الله فيهم فقد حكم الله عليهم بالكفر وامرنا بالبراءة منهم.

ثانياً:

أن المسلمين المحققين لملة إبراهيم اليوم قلة قليلة وهذا الذي يحكم على كل من يُظهر هذه الشعائر بالإسلام يحكم المشركين بالإسلام قطعاً فلو كانت هذه الشعوب التى  تظهر هذه الشعائر مسلمة فأين نظامهم الإسلامي وأين براءتهم من القوانين الكفرية وأين محاكمهم الإسلامية !!

ثالثاً:

معرفة المرء بدين قومه وعقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم أمر ضروري فطري يعرفه بدون إجتهاد منه، فمن يعش بين عباد البقر لايتصور جهله بمايمارسه قومه من عبادة البقر، ومن يعيش بين الصوفية عباد القبور والأضرحة يعلم قطعاً مايمارسه قومه وإن كان يجهل حكم الشرع فيهم- ولا عذر له في هذا الجهل وكذلك من يعش مع المرجئة والجامية لايتصور جهله بمعتقداتهم وإن كان يجهل حكم الشرع فيهم، فمن يعتبر الشعيرة دلالة على إسلام القوم اليوم يعلم علم اليقين عقائد القوم وممارساتهم مع معبوداتهم سواء كانوا عباداً للقوانين الوضعية والدساتير أو عباداً للأضرحة والقبور، فالواجب عليه بعد معرفة حالهم - الذى لا يخفى على من يعش بينهم - ان ينزل عليهم حكم الله وقد حكم الله عليهم بالكفر،وهو خالف حكم الله فحكم بإسلامهم.

فهناك تساؤلات لمن يحكم بآسلام من تلفظ بالشهادتين في قومنا اليوم بحجة ان الرسول عليه الصلاة والسلام حكم بإسلام من تلفظ بها...

هل كان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام من تلفظ بالشهادتين وهو جاهلا بمعناها ولم يعمل بمقتضاها...؟

هل كان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام من يتلفظ بالشهادتين ويأتي بشعائر الاسلام مع فعله للشرك والكفر...؟

والحمدُ لله رب العالمين ..

منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي