صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الخميس، 24 نوفمبر 2016

حجة المشركين في كل زمان ومكان

"مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى"
كفار قريش والصوفية والبرلمانيين والديمقراطيين و... و..
❶أولاً : كفار قريش
ــــــــــــــــــــــــــ
{ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى }
قال قتادة: كانوا إذا قيل لهم من ربكم وخالقكم؟ ومن خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء؟ قالوا الله، فيقال لهم ما معنى عبادتكم الأصنام؟ قالوا ليقربونا إلى الله زلفى، ويشفعوا لنا عنده.
قال الكلبي: جواب هذا الكلام في الأحقاف { فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةً }والزلفى القربة؛ أي ليقربونا إليه تقريبا .
إذآ : فجواب الكفار أن الله عز وجل هو الخالق وهو الرازق وهو القادر وهو المحي وهو المميت يقرون بكل هذا وغيره
ولكن يشركون بالله
ولئن سألتهم لماذا تفعلون هذا الشرك وهذه العبادة التي لا تجوز الا لله وحده ؟
كان جوابهم :: نحن لم نفعل هذا الشرك إلا من أجل الله عز وجل ومن أجل أننا نحب الله تعالى ونخافه ولم نفعل هذا الشرك فيما ظنوه قربة وعبادة إلا ليقربنا الى الله تعالى
إذآ: فنياتهم صالحه فيما زعموا وهي القربى الى الله تعالى
فالله عز وجل برغم أنهم فعلوا الشرك للمصلحة
والمصلحة هي القربى اليه تعالي شأنه
والخوف من عذابه لذلك اتخذوا شفعاء ليشفعوا لهم
فـ الله عز وجل حكم عليهم أنهم كفار مشركين قبل الرسالة وبعد الرسالة
قبل بلوغ الحجة وبعد بلوغ الحجة
ولم يقبل منهم نياتهم الصالحة
فالنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد
❷ثانياً :: الصوفية عباد القبور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهي نفس حجة كفار قريش يعبدون الأصنام ( القبور ) ويدعون الصالحين والأولياء ويتوكلون عليهم ويستغيثون بهم ويذبحون لهم ويطلبون منهم الشفاعة والرزق والولد
ولئن سألتهم ما الذي حملكم على تلك العبادة وهذا الشرك ؟؟
قالوا :: ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى
إذآ : أيضاً فعلوا الشرك من أجل المصلحة
والمصلحة هي التقرب الى الله والخوف من عذابه لذلك اتخذوا شفعاء أناس صالحين جعلوهم آلهة ووسائط بينهم وبين الله حتى يقبل الله من الصالحين ويشفع لهم
ولكن الله عز وجل حكم عليهم بالكفر والشرك لان فعلهم نفس فعل كفار ومشركي قريش
ورد الله عليهم وبين كفرهم في آيات كثيرة ونهاهم عن هذا الفعل ولكنهم قوم لا يعقلون
ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ... اي لهداهم بسماع القرآن وفهم الآيات التي تنهاهم عن شركهم
فرد الله عليهم في آيات كثيرة منها :
"وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ"
وقال الله تعالى :
"أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ"
وقال الله تعالى :
"وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ"
وقال الله تعالى :
"وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا"
وغيرها من الآيات التي تبين شرك الصوفية وغيرهم وترد على تبريراتهم وشبهاتهم
❸ثالثاً : الديمقراطيين (المنتسبين للاسلام ) ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
وهي نفس حجة كفار قريش والصوفية والشيعة وغيرهم من أهل الشرك
قالوا ::: ان ( الديمقراطية ) دين غير دين الإسلام
قالوا ::: ان ( الديمقراطية ) وثن يعبد من دون الله
قالوا ::: ان ( الديمقراطية ) شرك واضح وكفر بواح
ولكن اعتنقوا دين الديمقراطية وفعلوا هذا الشرك المخرج من الملة بنفس حجة الكفار
أنهم ما دخلوها او اعتنقوا الديمقراطية ومارسوا آلياتها إلا من أجل أن
( تقربنا الى الله زلفى ) حتى تأتي بشرع الله عن طريق التصويت والبرلمان والإستفتاءات الجماهيرية
فما عبدناها واعتنقناها الا من أجل دين الله
ومن أجل أن تقربنا الى شرع الله زلفى
ومن أجل أن تمكنا من أقامة شرع الله
إذآ :: فهؤلاء أيضاً أشركوا بالله تعالى من نفس الباب الذي أشرك منه كفار قريش والصوفية واغلب المشركين وكانت حجتهم
"ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى"
قالوا :: ان التحاكم للقوانين الوضعية ( وثن يعبد من دون الله ) وكفر بواح..!!
ومع ذلك عبدوا هذا الوثن من أجل المصلحة ومن أجل أن يقربهم الى الله زلفى
فهؤلاء هم أنواع المشركين على مر العصور
يشركون بالله من أجل حبهم لله وحب التقرب منه سبحانه فيما زعموا
ويقولون ( المصلحة والمفسدة ) وهي نفس حجة الكفار .لم يشركوا بالله الا من أجل المصلحة وهي ( القربى الى الله )
وهذا دليل على أنهم لم يفهموا التوحيد ومراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم
فإن سوء الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم أصل كل شرك وضلالة نشأت في الاسلام قديماً وحديثاً
لذلك هؤلاء الثلاثة أهل كفر وشـرك
ومن اتبعهم أو أطاعهم اواعانهم أو اعتذر لهم أو من لم يكفرهم فهو مشرك كافر مثلهم
لقول الله تعالى :
"وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ"
وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ
مجرد إطاعتهم في تحليل أكل الميتة شرك
فما بالكم بمن يطيعهم في الشرك نفسه ؟!!!
وصدق الله القائل "وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ "
_________________
    منقول

(١) وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
أما بعد:
إن من أخطر الأفكار المنحرفة الشائعة في هذا العصر الفكرة القائلة بأن التوحيد ما هو إلا التلفظ بكلمة "لا إله إلا الله". وأن من تلفّظ بها يحكم بإسلامه مطلقاً ولو كان متلبساً بالشرك الأكبر وعابداً مع الله غيره،  ومتبعاً لشرائع الطواغيت ومستهزئاً بالدِّين ومحارباً للموحِّدين. وأنصار هذه الفكرة الغريبة على الحسّ الإسلامي لا يقفون عند هذا الحدّ، ولكن يحاولون أن ينسبوها إلى السلف الصالح وإلى إجماع الأمة ويرمون مخالفيهم بالابتداع والضلال.
ويحتجون لفكرتهم تلك بأحاديث نبوية صحيحة أخطئوا في فهمها.  فلبسوا على الناس دينهم وأضلُّوهم عن معرفة حقيقته، وتركوا الكثيرين حيارى، قد ملئت أذهانهم بالمتناقضات. ومن أشهر الأحاديث التي يحتجون بها لفكرتهم حديث: {أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا "لا إله إلا الله" فمن قالها فقد عصم منِّي ماله ونفسه إلاّ بحقّه وحسابه على الله}[متفق عليه].
وحديث: {من قال "لا إله إلا الله" دخل الجنة}.
وما في هذا المعنى من الأحاديث فأخذوا الأمر على عمومه من غير نظر إلى الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة الأخرى التي بيّنت أن الأمر ليس على عمومه، وأنه قد توجد حالات كثيرة لا يكون قول "لا إله إلا الله" فيها عاصماً للدم والمال وسبباً لدخول الجنة.
وسأعرض هنا بعض الحقائق الثابتة من كتاب الله وسنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم التي تعين طالب الحق علي الوصول إلى الحق في هذه المسالة، والخروج من التناقضات النّاشئة من التمسك ببعض النصوص العامة، وفهمها فهماً ناقصاً وتضخيم شأنها على حساب  النصوص الأخرى التي تفسِّرها أو تقيّدها. ومن تدبّر هذه الحقائق وفهمها جيداً فستتجلَّى له الحقيقة وسيعرف أنها فكرةٌ ضالةٌ غريبةٌ لا تمت إلي عقيدة السلف بصلة، وأنها أخطر علي الإسلام من فكرة المرجئة القديمة التي ذمَّها السلف الصالح وتبرّؤا  منها.
وإليك هذه الحقائق موجزة: 

الحقيقة الأولى
إن الله سبحانه قد أمر رسله جميعاً بإبلاغ الناس كلمة "لا إله إلا الله". وهى تتضمن نفياً وإثباتاً. نفي الألوهية والعبادة عن كل ما سوى الله، وإثباتها لله وحده.
ومعنى ذلك لا يوجد أحد يملك السلطة والقدرة على النفع والضرّ والرزق والتدبير في أمر الخلق إلا الله، ومن ثم لا يستحقّ أحد أن يُعبد بالخوف والرجاء والتوكل والدعاء أو أن يُعبد بطاعة أوامره واجتناب نواهيه إلاّ الله.
قال الله تعالى:}وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ{  [الأنبياء:25]
وقال الله تعالى: }لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ{  [الأعراف:59]
وقال الله تعالى: }وَإِلَى عَاْدٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ{ [هود:50]
وقال الله تعالى: }وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ{ [هود:61]
وقال الله تعالى: }وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَالَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ{ [هود:84]
ولم تكن غاية مهمة الرسل تبليغ الناس هذه الكلمة ليقولوها وتركهم عند ذلك القول بدون التدخُّل بينهم وبين ما يتّخذون لأنفسهم من الآلهة والمعبودات. وإنما كانوا يستهدفون تعبيد الناس لربهم الذي خلقهم، ورزقهم، واستعمرهم في هذه الأرض والذي له وحده الحقّ في تصريف حياتهم وتوجيهها.
وكان كل رسول يريد من قومه إخلاص العبودية والطاعة لله عند ما كان يطلب منهم أن يقولوا "لا إله إلا الله" أي كان يطلب منهم القول والعمل بما دلَّت عليه كلمة  "لا إله إلا الله" وكان كل رسول يخاطب قومه بلسانهم الذي يفهمونه حتى يتم البيان.
وقال الله تعالى}وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ{    [إبراهيم:4]
وقد أخبر الله تعالى أن الرسل مع اختلاف لغاتهم كانوا يبلِّغون الناس حقيقةً واحدةً هي: }أُعْبُدُوا اللّهَ مَالَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ{    [هود:50]
}أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ{     [النحل:36] 
وهذا هو مدلول كلمة التوحيد "لا إله إلا الله". فيتبيَّن من ذلك أن المسلم المستجيب لدعوة الرسل هو كل من قال "لا إله إلا الله" ثم عبد الله وحده وكفر بالآلهة واجتنب الطواغيت. ويتبيَّن كذلك أن من قال الكلمة ثم أصرّ علي عبادة غير الله لا يعتبر مسلماً مستجيباً لدعوة الرسل عليهم السلام. وكل من جمع قول "لا إله إلا الله" مع عبادة غير الله لا يخلو من إحدى حالتين:
الأولى: كونه لا يفهم المراد من الكلمة ولم تبلغه بلغةٍ يفهمها.
الثانية: كونه يفهم المراد ولا يريد الالتزام بمعناها.
وفي كلتا الحالتين لا يكتسب بقول "لا إله إلا الله" صفة الإسلام، لأنه في الحالة الأولى يكون كافراً جاهلاً. وفي الحالة الثانية يكون كافراً معانداً، فيشترط لقولها أن يكون قائلها عالماً بمدلولها، وبما تنفيه أو تثبته، عاملاً بمقتضاها من إخلاص العبادة لله وترك عبادة غيره.
قال الله تعالي: ]فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الله[     [محمد: 19]
وقال أيضا: ]إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِاْلحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[   [الزخرف:86]
واعتبار قائلها مسلماً في جميع الأحوال، ولو كان عاكفاً على عبادة غير الله قولٌ لم يقل به أحد من العلماء، ولم يرد به نصّ، بل هو من تحريف الكلم عن مواضعه كالذي ذمّ الله اليهود به.
إن من الناطقين بشهادة أن "لا إله إلا الله" من لا يقصد عند نطقه بها معناها  ومدلولها الشرعي الذي هو إخلاص العبادة لله والكفر بكل ما يُعبد من دون الله، وذلك أنه لم يفهم معنى كلمة "الإله" وبالتالي لم يفهم معنى "لا إله إلا الله" كالطوائف التي تفسر "الإله" بأنه "الخالق" أو "القادر على الاختراع".
وتظن أن "لا إله" نفيٌ لتعدد الخالق و "إلا الله" إثبات وحدانيته. وتظنّ أن هذا هو التوحيد الذي أرسل الله به الرسل، وفرّق الناس إلى "مسلمين" و"مشركين". هذه الطوائف لم تعرف التوحيد ولم تدخل في الإسلام بقول "لا إله إلا الله" لأن الأعمال والأقوال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فإذا قال الإنسان "لا إله إلا الله" وهو لا ينوي الدخول في الإسلام -الذي هو إخلاص العبادة لله ونبذ الشركاء والطواغيت التي تُعبد من دون الله- لا يكون مسلماً بنطقه لأنه لم يعرف الإسلام ولم ينوِ الدخول فيه.

"فإن الرجل لو أقرّ بما يستحقه الرب تعالى من الصفات ونزهه عن كل ما ينَزّه عنه وأقرّ بأنه وحده خالق كل شيء، لم يكن موحّداً حتى يشهد أن "لا إله إلا الله" وحده فيقرّ بأنَّ الله وحده هو الإله المستحقّ للعبادة ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له. والإله هو المألوه المعبود الذي يستحقّ العبادة وليس هو "الإله" بمعنى القادر على الاختراع،  فإذا فسّر المفسر "الإله" بمعنى القادر على الاختراع  واعتقد أن هذا المعنى هو أخصّ وصف "الإله" وجعل إثبات هذا هو الغاية في التوحيد.لم يعرفوا حقيقة  التوحيد، الذي  بعث الله  به  رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإن مشركي العرب كانوا مقرِّين بأنَّ الله وحده خالق كل شيء وكانوا مع هذا مشركين.
قال الله تعالى: ]وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ [ [يوسف:106].
قالت طائفة من السلف تسألهم من خلق السماوات والأرض؟ فيقولون لله، وهم مع هذا يعبدون غيره.
قال الله تعالى: ]قُلْ لِّمَنِ اْلأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُون. قُلْ مَنْ رَّبُّ السماوات السَّبْعِ وَرَبُّ اْلعَرْشِ اْلعَظِيم سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ. قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. سَيَقُولُونَ للهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ[ [المؤمنون:84-89]
فليس كل من أقرّ بأن الله تعالى رب كل شيء  وخالقه يكون عابداً له دون ما سواه. داعياً له دون ما سواه. راجياً له، خائفاً منه دون ما سواه. يوالى فيه ويعادى فيه. ويطيع رسله ويأمر بما أمر به، وينهى عما نهي عنه. وعامة المشركين أقرُّوا بأن الله خالق كل شيء وأثبتوا الشفعاء الذين يشركونهم به وجعلوا له أنداداً.
قال الله تعالى: ]أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاْ يَعْقِلُونَ. قُلْ للهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَاْلأَرْضِ[ [الزمر:43].
وقال الله تعالى: ]وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَالاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أَتُنَبِّؤُنَ اللهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السماوات وَلاَ فِي اْلأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ[ [يونس:18]
وقال الله تعالى: ]وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيْكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ[  [الأنعام:94]
قال الله تعالى: ]وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ[ [البقرة: 165].
ولهذا كان من أتباع هؤلاء من يسجد للشمس والقمر والكواكب ويدعوها ويصوم وينسك لها ويتقرّب إليها. ثم يقول إن هذا ليس بشرك. إنما الشرك إذا اعتقدت أنها المدبّرة لي.فإذا جعلتها سبباً وواسطةً لم أكن مشركاً، ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا شركٌ".اه
*  *  *
منقول


عربي باي