صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

(١٧) مسألة العذر بالجهل في التوحيد


ومن الادلة على عدم العذر بالجهل :

عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ أَتَيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي فَقُلْتُ مَا شَأْنُ النَّاسِ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ فَقَالَتْ سُبْحَانَ اللَّهِ قُلْتُ آيَةٌ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَيْ نَعَمْ فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلانِي الْغَشْيُ فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي الْمَاءَ فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ   قَالَ { مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَكُنْ أُرِيتُهُ إِلا رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي حَتَّى الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ مِثْلَ أَوْ قَرِيبَ لا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ يُقَالُ مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ أَوْ الْمُوقِنُ لا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا قَالَتْ أَسْمَاءُ فَيَقُولُ هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى فَأَجَبْنَا وَاتَّبَعْنَا هُوَ مُحَمَّدٌ ثَلاثًا فَيُقَالُ نَمْ صَالِحًا قَدْ عَلِمْنَا إِنْ كُنْتَ لَمُوقِنًا بِهِ وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوْ الْمُرْتَابُ لا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ فَيَقُولُ لا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ } رواه البخاري ومسلم

فدل هذا الحديث على عدم عذر أحد بالجهل أبداً  لأن سؤال القبر عن العلم من قوله ( مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ )
فالجاهل لايستطيع أن يجاوب عن هذا السؤال  فهو إما كافر منافق أو جاهل مرتاب من قوله (وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوْ الْمُرْتَابُ فَيَقُولُ لا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُهُ )
وفي صحيح البخاري أيضاً ( وَأَمَّا الْكَافِرُ أَوْ الْمُنَافِقُ فَيَقُولُ لا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لا دَرَيْتَ وَلا تَلَيْتَ ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلا الثَّقَلَيْنِ )
فانظر إلى تسمية النبيِّ صلى الله عليه وسلم للجاهل  (بالكافر أَوْ الْمُنَافِقُ ) ولم يسم الجاهل بالمعذورفأي وصف أقبح من أن يوصف الإنسان الجاهل بالكفر والنفاق فكيف تعذرون الجاهل بتوحيد الله وكيف تقولون خلاف قوله صلى الله عليه وسلم
وفيه دليل على أن من تلفظ بلا إله إلا الله دون معرفة لمعناها يكون كافرا وفيه دليل على تحريم التقليد في الدين بغير دليل من{ كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ }

>>> عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم   فَرَدَّ وَقَالَ ( ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ )
فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ (  ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ) ثَلاثًا
فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي فَقَالَ ( إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا ) رواه البخاري في كتاب الأذان بَاب وُجُوبِ الْقِرَاءَةِ لِلإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ وَمَا يُجْهَرُ فِيهَا وَمَا يُخَافَتُ ورواه مسلم
فدل هذا الحديث على عدم عذر أحد بالجهل أبداً  لأن هذا المصلي كان جاهلا بالصفة الصحيحة للصلاة من قوله (وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ فَعَلِّمْنِي )  فلم يعذره النبي صلى الله عليه وسلم  بالجهل وحكم على صلاته بالبطلان من قوله ( ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ )
فكيف بمن أشرك بالله أن يعذر بالجهل.
__________________
يتبع ان شاء الله / منقول

(١٦) مسألة العذر بالجهل في التوحيد


ومن الادلة على عدم العذر بالجهل :

أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لم يعذر أتباع المسيح الدجال مع شدة فتنته أنه يأمرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ ثُمَّ يَدْعُو رَجُلا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ ومن شدة فتنته أن له جَنَّةٌ وَنَاراً فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ حتى أصبح النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم  من شدة فتنته يصف الله تعالى فيقول: {إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ أَلا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ }
وعلى الرغم من هذا لم يعذر الله تعالى أتباع المسيح الدجال بالجهل مع شدة فتنته وبعد عهدهم عن الرسالة  فكيف بمشركي زماننا الذين يعبدون القبور والأضرحه وأصحاب هذه القبور ليس لهم خوارق عادات كالمسيح الدجال بل إنهم لايسمعون ولاينطقون ولا ينفعون ولايضرون شيئا
فبالله عليكم أمشركو زماننا من عباد القبور والقصور  أولى بالعذر أم عبّاد المسيح الدجال على الرغم من أن الفتنة والشبهة فيه أعظم.
________________
يتبع ان شاءالله / منقول

(١٥) مسألة العذر بالجهل في التوحيد

ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل: 

قال تعالى  (  وَإِنۡ أَحَد مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡم لا يَعۡلَمُونَ )
   فسماهم الله تعالى مشركين قبل أن يسمعوا كلام الله ( القرءان )من (حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ )  ووصفهم بالجهل فقال ( ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡم لا يَعۡلَمُونَ )
فسماهم الله تعالى مشركين قبل أن يسمعوا كلام الله تعالى.
وثبت في القران أن الله وصف المشركين الصادين عن سبيل الله الذين حرم الله عليهم الجنة ومأواهم النار بأنهم جاهلون لايعلمون ووصف الله تعالى أكثر الصادين عن المسجد الحرام أنهم جاهلون لاَ يَعْلَمُونَ  قال تعالى  (وَمَا لَهُمۡ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوٓاْ أَوۡلِيَآءَهُۥ ٓۚ إِنۡ أَوۡلِيَآؤُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لا يَعۡلَمُونَ )
وما كانوا أولياء الله . { إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ المتقون } ، يعني ما كان أولياء الله إلا المتقون من الشرك ، { ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } توحيد الله تعالى .) أهــــــ نقلا

>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:

   قوله تعالى  (ثُمَّ جَعَلۡنَٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَة مِّنَ ٱلأَمۡرِ فَٱتَّبِعۡهَا وَلا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ لا يَعۡلَمُونَ )
{ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الذين لاَ يَعْلَمُونَ } توحيد الله وشرائعه لعباده.).أهـــــ نقلا
  فبين الله تعالى أن { أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ } وهم ( الجاهلون) مخالفة لشريعته وطريقة رسوله صلى الله عليه وسلم

>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:  

قوله تعالى  (خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَٰهِلِينَ )
فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم  بالإعراض عن الجاهلين  لأن الجاهلين أخبث طريقة وشر مكانا وأضل عن سواء السبيل
_____________
يتبع ان شاء الله / منقول

(١٤) مسألة العذر بالجهل في التوحيد

>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:

إن الله أخبر أنه يطبع على قلوب الجاهلين الذين لايعلمون قال الله تعالى
( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )
فدلت هذه الآية أن الله يطبع على قلوب الذي لايعلمون (وهم الجاهلون) لأنهم عند الله تعالى ءاثمون مجرمون غير معذورين بالجهل
قوله : « كَذَلك يَطْبَعُ » أي مثل ذلك الطبع يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ توحيد الله .)اه نقلا
{كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون} يعني: الذين يلقون الله بشركهم.أهــ نقلا

>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:

قول الله  تعالى  في ذكر مؤمن ءال فرعون ( تَدۡعُونَنِي لأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡم وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّٰار )
فدلت هذه الأية دلالة واضحة على أن من كفر وأشرك بالله مَا لَيْسَ له بِهِ عِلْمٌ (بجهل) لايعذره الله تعالى يوم القيامة وأنه محاسب ولذلك أنكر عليهم مؤمن ءال فرعون.

>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل :

قوله تعالى  ( أَفَمَن يَعۡلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ ٱلۡحَقُّ كَمَنۡ هُوَ أَعۡمَىٰٓ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ  أُوْلُواْ ٱلأَلۡبَٰبِ  )
والشاهد أن الله وصف الجاهل بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم  أنه أعمى عن مراده وطريقته ولم يسمه معذوراً
قوله تعالى : { أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبّكَ الحق } يعني : يعلم أن القرآن الذي أنزل من الله تعالى هو الحق { كَمَنْ هُوَ أعمى } يعني : كمن هو لا يعلم .أهـــ نقلا
كمن هو أعمى أي : ليسا مشتبهين ، لأنّ العالم بالشيء بصير به ، والجاهل به كالأعمى ، والمراد أعمى البصيرة ولذلك قابله بالعلم. .أهــ نقلا

>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل :

قول الله تعالى( وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيۡطَٰن مَّرِيد ( ٣ ) كُتِبَ عَلَيۡهِ أَنَّهُ ۥ مَن تَوَلاهُ فَأَنَّهُۥ يُضِلُّهُۥ وَيَهۡدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ )
فدلت هذه الآية أن المجادلين في الله بغير علم (الجاهلين) يتبعون كل كل شيطان مريد فهم غير معذورين بجهلهم بل إنهم من أصحاب السعير لأنه لاعذر لأحد بجهل
" لما ذكر تعالى حال الضلال الجهال المقلّدين في قوله: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ } ، ذكر في هذه حال الدعاة إلى الضلال من رءوس الكفر والبدع، فقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ } أي: بلا عقل صحيح، ولا نقل صحيح صريح، بل بمجرد الرأي والهوى. .أهــ نقلا

>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل :

أن الله نهى رسوله أن لايكون من الجاهلين  قال الله تعالى ( وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكَ إِعۡرَاضُهُمۡ فَإِنِ ٱسۡتَطَعۡتَ أَن تَبۡتَغِيَ نَفَقا فِي ٱلأَرۡضِ أَوۡ سُلَّما فِي ٱلسَّمَآءِ فَتَأۡتِيَهُم بِ‍َٔايَة ۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمۡ عَلَى ٱلۡهُدَىٰ ۚ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ)
فلو كان الجهل عذراً فلماذا ينهاه الله عزوجل عنه ؟؟ لأن العذر عند الله أقصى  مايريده الأنبياء والمرسلون وطريقتهم "قَالُواْ مَعۡذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ "
وقال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  { وَلا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنْ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ وَلا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنْ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ } رواه البخاري في كتاب التوحيد بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ ورواه مسلم في كتاب اللعان

>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:

أن الله نهى وحذّر نوحا صلى الله عليه وسلم أَن يكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قال تعالى  ( وَنَادَىٰ نُوح رَّبَّهُۥ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِي مِنۡ أَهۡلِي وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَٰكِمِين (45) قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَ ۖ إِنَّهُ ۥعَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحۖ فَلا تَسۡ‍َٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌ ۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ (46) )
فسأله عليه السلام المغفرة والرحمة (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47) )
فانظر إلى تحذير الله تعالى (إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ )
  وانظر إلى القائلين بالعذر بالجهل يقولون ( كونوا من الجاهلين حتى تكونوا معذورين ) فيا عجبا!!
________________
يتبع ان شاء الله / منقول

(١٣) مسألة العذر بالجهل في التوحيد

ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:

قول الله تعالى( لِيَحۡمِلُوٓاْ أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَة يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَمِنۡ أَوۡزَارِ ٱلَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٍ ۗ أَلا سَآءَ مَا يَزِرُونَ )
فأخبر الله تعالى أن من أضل الناس بغير علم (بجهل ) يحمل وزره يوم القيامة فدل على أن الجاهل بالله وأحكامه له أوزار مع أنه جاهل فهو غير معذور عند الله بل محاسب لأن الجهل بالله وأمره ليس عذراً بل هو جريمة وإثم.
وهذا معنى حديث رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا }
رواه البخاري ومسلم 
وحديث رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  : { مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا } رواه مسلم

قال الامام البخاري في صحيحه  بَابُ إِثْمِ مَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ، أَوْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} الآيَةَ.أهـ
سلهم هذا السؤال قل لهم هل تجزمون أن الجاهل معذور يوم القيامة ؟؟
ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل
أن الله تعالى بين أن الكفارالمكذبين  بآياته كانوا جاهلين ولم يحيطوا بها علما قال تعالى   {وَيَوۡمَ نَحۡشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوۡجا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِ‍َٔايَٰتِنَا فَهُمۡ يُوزَعُونَ (83) حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبۡتُم بِ‍َٔايَٰتِي وَلَمۡ تُحِيطُواْ بِهَا عِلۡمًا أَمَّاذَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنطِقُونَ  }
فسمّى الله تعالى جهلهم بآياته ظلما ولم يسمّه عذرا.
في تفسير اللباب في علوم الكتاب (12/ 353) قَالَ لَهُمُ اللَّهُ : { أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً } ولم تعرفوها حق معرفتها ،قلت :فلم يعذرهم مع عدم العلم و المعرفة .أهــ
وفي تفسير السمعاني (4/ 116)قوله تعالى : (  حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما ) أي : جاهلين بالأمر ، وقيل : بعاقبة التكذيب .أهــ

_______________
يتبع ان شاء الله / منقول

(١٢) مسألة العذر بالجهل في التوحيد

ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:
أن الكفار الذين حل عليهم غضب الله وعذابه الدائم الداعين لعبادة غير الله كانوا جاهلين بنص القرآن قال الله تعالى في ذكرهم  ( قُلۡ أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَأۡمُرُوٓنِّيٓ أَعۡبُدُ أَيُّهَا ٱلۡجَٰهِلُونَ  )
فلم يعذرهم الله بالجهل بعد أن أثبته الله لهم بل أخلدهم في جهنم بجهلهم وشركهم قال الله تعالى ( وَلَقَدۡ أُوحِيَ إِلَيۡكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكَ لَئِنۡ أَشۡرَكۡتَ لَيَحۡبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ )
نعوذ بالله من الجهل والجاهلين فهل تعذرون أحدا بعد ذلك بالجهل.
قال السمرقندي في بحر العلوم { أَعْبُدُ أَيُّهَا الجاهلون } يعني : أيها المشركون تأمروني أن أعبد غير الله.
قال بن جرير الطبري وَقَوْلُهُ: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ}  يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَقَدْ أَوْحَى إِلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ رَبَّكَ، وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ مِنَ الرُّسُلِ {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} يَقُولُ: لَئِنْ أَشْرَكْتَ بِاللَّهِ شَيْئًا يَا مُحَمَّدُ، لَيَبْطُلَنَّ عَمَلُكَ، وَلا تَنَالُ بِهِ ثَوَابًا، وَلا تُدْرِكُ جَزَاءً إِلَّا جَزَاءَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ، وَهَذَا مِنَ الْمُؤَخَّرِ الَّذِي مَعْنَاهُ التَّقْدِيمُ؛ وَمَعْنَى الْكَلامِ: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ، وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ، بِمَعْنَى: وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ مِنَ الرُّسُلِ مِنْ ذَلِكَ، مِثْلَ الَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْهُ، فَاحْذَرْ أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا فَتَهْلَكَ وَمَعْنَى قَوْلِهِ: {وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}  وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْهَالِكِينَ بِالْإِشْرَاكِ بِاللَّهِ إِنْ أَشْرَكْتَ بِهِ شَيْئًا.أهـ
وقال تعالى  ( وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ )
فدلت هذه الأية أن أكثر الكفار الكارهين لرسالة الأنبياء والمرسلين  عليهم الصلاة والسلام الرافضين لشريعتهم كانوا جاهلين ولم يعذروا بالجهل.
قال السمرقندي في بحر العلوم { ولكن أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ }: أكثرهم يجهلون الحق أنه من الله تعالى .أهـــ

______________
يتبع ان شاء الله / منقول

(١١) مسألة العذر بالجهل في التوحيد

ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:

قول الله تعالى (وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡ  ۖ  قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآ ۚ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ (١٧٢ ) أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّة مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ  ۖ  أَفَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ ( ١٧٣) وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلأٓيَٰتِ وَلَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ )

وهذه الأيات واضحة الدلالة على عدم عذر أحد بالجهل لأن الله تعالى أخذ علي الناس جميعا  الميثاق فقال (أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡ  ۖ  قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَا  ٓۚ )

ثم حذّرهم الله تعالى من الإعتذار بالجهل فقال ( أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ )
وحذّرهم من الإحتجاج بالبيئة الكافرة وتقليد الآباء الجاهلين فقال ( أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّة مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ  ۖ  أَفَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ )
  وبين الله هذه الآيات وفصّلها حتى يرجع الناس إليها ولايحتج أحد بهذه الحجج الباطلة ( وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلأٓيَٰتِ وَلَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ )
فأي بيان أوضح من هذا أن الناس محاسبون على هذا الميثاق الأول فلا عذر لهم بعد ذلك في  الشرك بالجهل.
قال الطبري في التفسير الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} [الأعراف: 173]
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: شَهِدْنَا عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْمُقِرُّونَ بِأَنَّ اللَّهَ رَبُّكُمْ، كَيْلَا تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ، إِنَّا كُنَّا لَا نَعْلَمُ ذَلِكَ وَكُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْهُ، أَوْ تَقُولُوا: {إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ} [الأعراف: 173] اتَّبَعْنَا مِنْهَاجَهُمْ {أَفَتُهْلِكُنَا} [الأعراف: 173] بِإِشْرَاكِ مَنْ أَشْرَكَ مِنْ آبَائِنَا، وَاتِّبَاعِنَا مِنْهَاجَهُمْ عَلَى جَهْلٍ مِنَّا بِالْحَقِّ؟ . وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ {بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} [الأعراف: 173] بِمَا فَعَلَ الَّذِينَ أَبْطَلُوا فِي دَعْوَاهُمْ إِلَهًا غَيْرَ اللَّهِ.أهـــــ

★ بل جاء في حديث النبي  صلى الله عليه وسلم دليل على محاسبة الناس بالميثاق الأول يوم القيامة:
قال البخاري حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ 
( إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ كُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَدْ سَأَلْتُكَ مَا هُوَ أَهْوَنُ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي #صُلْبِ_آدَمَ أَنْ لا تُشْرِكَ بِي  فَأَبَيْتَ إِلا الشِّرْكَ ) رواه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء باب خلق ءادم وذريته ورواه مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
( يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَقُولُ قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ أَنْ لا تُشْرِكَ أَحْسِبُهُ قَالَ وَلا أُدْخِلَكَ النَّارَ فَأَبَيْتَ  إِلا الشِّرْكَ )
و هذا الحديث دليل على أن الله حاسبهم بالميثاق الأول وليس بإرسال الرسول فإن التوحيد فطرة الله والشرك كسب العبد وهو محاسب عليه يوم القيامة
  والدليل قول الله تعالى ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ )
وهذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم
( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ { ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)  فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ( رواه البخاري ورواه مسلم
فدل هذ الحديث على أن التوحيد فطرة و الشرك يكتسبه الإنسان ولا يُحمل عليه فهو كسبه وهو محاسب عليه
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ.....الحديث{ هو معنى قوله تعالى في نفي حجج الجاهلين الكافرين المشركين (أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّة مِّنۢ بَعۡدِهِمۡ  ۖ  أَفَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ )
فلم يعذرهم الله بالجهل مع إثباته لهم وحاسبهم على اكتسابهم للشرك فأي بيان أوضح من هذا على عدم عذر أحد بالجهل
___________
يتبع ان شاء الله / منقول

عربي باي