ومن الادلة على عدم العذر بالجهل :
أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لم يعذر أتباع المسيح الدجال مع شدة فتنته أنه يأمرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ ثُمَّ يَدْعُو رَجُلا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ ومن شدة فتنته أن له جَنَّةٌ وَنَاراً فَنَارُهُ جَنَّةٌ وَجَنَّتُهُ نَارٌ حتى أصبح النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من شدة فتنته يصف الله تعالى فيقول: {إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ أَلا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ }
وعلى الرغم من هذا لم يعذر الله تعالى أتباع المسيح الدجال بالجهل مع شدة فتنته وبعد عهدهم عن الرسالة فكيف بمشركي زماننا الذين يعبدون القبور والأضرحه وأصحاب هذه القبور ليس لهم خوارق عادات كالمسيح الدجال بل إنهم لايسمعون ولاينطقون ولا ينفعون ولايضرون شيئا
فبالله عليكم أمشركو زماننا من عباد القبور والقصور أولى بالعذر أم عبّاد المسيح الدجال على الرغم من أن الفتنة والشبهة فيه أعظم.
________________
يتبع ان شاءالله / منقول
0 التعليقات :
إرسال تعليق