>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:
إن الله أخبر أنه يطبع على قلوب الجاهلين الذين لايعلمون قال الله تعالى
( كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ )
فدلت هذه الآية أن الله يطبع على قلوب الذي لايعلمون (وهم الجاهلون) لأنهم عند الله تعالى ءاثمون مجرمون غير معذورين بالجهل
قوله : « كَذَلك يَطْبَعُ » أي مثل ذلك الطبع يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ توحيد الله .)اه نقلا
{كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون} يعني: الذين يلقون الله بشركهم.أهــ نقلا
>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:
قول الله تعالى في ذكر مؤمن ءال فرعون ( تَدۡعُونَنِي لأَكۡفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشۡرِكَ بِهِۦ مَا لَيۡسَ لِي بِهِۦ عِلۡم وَأَنَا۠ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡغَفَّٰار )
فدلت هذه الأية دلالة واضحة على أن من كفر وأشرك بالله مَا لَيْسَ له بِهِ عِلْمٌ (بجهل) لايعذره الله تعالى يوم القيامة وأنه محاسب ولذلك أنكر عليهم مؤمن ءال فرعون.
>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل :
قوله تعالى ( أَفَمَن يَعۡلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ ٱلۡحَقُّ كَمَنۡ هُوَ أَعۡمَىٰٓ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلۡبَٰبِ )
والشاهد أن الله وصف الجاهل بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم أنه أعمى عن مراده وطريقته ولم يسمه معذوراً
قوله تعالى : { أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبّكَ الحق } يعني : يعلم أن القرآن الذي أنزل من الله تعالى هو الحق { كَمَنْ هُوَ أعمى } يعني : كمن هو لا يعلم .أهـــ نقلا
كمن هو أعمى أي : ليسا مشتبهين ، لأنّ العالم بالشيء بصير به ، والجاهل به كالأعمى ، والمراد أعمى البصيرة ولذلك قابله بالعلم. .أهــ نقلا
>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل :
قول الله تعالى( وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيۡرِ عِلۡمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيۡطَٰن مَّرِيد ( ٣ ) كُتِبَ عَلَيۡهِ أَنَّهُ ۥ مَن تَوَلاهُ فَأَنَّهُۥ يُضِلُّهُۥ وَيَهۡدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ )
فدلت هذه الآية أن المجادلين في الله بغير علم (الجاهلين) يتبعون كل كل شيطان مريد فهم غير معذورين بجهلهم بل إنهم من أصحاب السعير لأنه لاعذر لأحد بجهل
" لما ذكر تعالى حال الضلال الجهال المقلّدين في قوله: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ } ، ذكر في هذه حال الدعاة إلى الضلال من رءوس الكفر والبدع، فقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ } أي: بلا عقل صحيح، ولا نقل صحيح صريح، بل بمجرد الرأي والهوى. .أهــ نقلا
>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل :
أن الله نهى رسوله أن لايكون من الجاهلين قال الله تعالى ( وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكَ إِعۡرَاضُهُمۡ فَإِنِ ٱسۡتَطَعۡتَ أَن تَبۡتَغِيَ نَفَقا فِي ٱلأَرۡضِ أَوۡ سُلَّما فِي ٱلسَّمَآءِ فَتَأۡتِيَهُم بَِٔايَة ۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمۡ عَلَى ٱلۡهُدَىٰ ۚ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ)
فلو كان الجهل عذراً فلماذا ينهاه الله عزوجل عنه ؟؟ لأن العذر عند الله أقصى مايريده الأنبياء والمرسلون وطريقتهم "قَالُواْ مَعۡذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ "
وقال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم { وَلا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنْ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ وَلا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنْ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ } رواه البخاري في كتاب التوحيد بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ ورواه مسلم في كتاب اللعان
>>> ومن الأدلة على عدم عذر أحد بالجهل:
أن الله نهى وحذّر نوحا صلى الله عليه وسلم أَن يكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قال تعالى ( وَنَادَىٰ نُوح رَّبَّهُۥ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ٱبۡنِي مِنۡ أَهۡلِي وَإِنَّ وَعۡدَكَ ٱلۡحَقُّ وَأَنتَ أَحۡكَمُ ٱلۡحَٰكِمِين (45) قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَ ۖ إِنَّهُ ۥعَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحۖ فَلا تَسَۡٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌ ۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ (46) )
فسأله عليه السلام المغفرة والرحمة (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ (47) )
فانظر إلى تحذير الله تعالى (إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ )
وانظر إلى القائلين بالعذر بالجهل يقولون ( كونوا من الجاهلين حتى تكونوا معذورين ) فيا عجبا!!
________________
يتبع ان شاء الله / منقول
0 التعليقات :
إرسال تعليق