صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الأربعاء، 15 فبراير 2017

(٧) قالوا : فقلنا

قالوا:

" أليس التكفير بدعة محدثة ؟
" أليس تكفير المسلم جريمة عظيمة ؟
" ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما إن كان كما قال وإلاّ رجعت عليه)) . متفق عليه.

فنقول :
" أما كون التكفير بدعة أو ليس ببدعة فمسألة تحتاج الي تفصيل وإيضاح :
إن الله تعالي هو الذي قسم الناس أقساماً ثلاثة’ مؤمنين وكافرين ومنافقين .
(ا) والمؤمنون : هم الذين آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ..آمنوا بذلك قلبا ولسانا وجوارح .
وتكفير المؤمنين الذين هذه صفتهم بما يصدر عنهم من الذنوب التي لم يستحلوها تكون بدعة محدثة وهي بدعة الخوارج المعروفة .
(ب) والكافرون : هم الذين لم يؤمنوا بالله أو ملائكته أو كتبه أو رسله أو اليوم الآخر .
وتسميتهم " كفارا " نزلت من السماء عن طريق الوحي ..
قال تعالي: )قل ياأيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون([ الكافرون 1-2].
وقال تعالي : ) قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلـف([ الأنفال: 38 ]
والمشرك الذي يعبد غير الله (كافر) بنصّ الآية ) قل ياأيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ( فدل ذلك علي أن تكفير المشركين ليس ببدعة وإنما هو إيمان بالقرآن واتباع للسنة النبوية . ولكن قد يقل العلم ويظهر الجهل في بعض الأزمنة فيكون المؤمن العامل بالقرآن غريبا في بيئته  وكالقابض علي الجمر كما جاء في الحديث : " بدأ الإسلام غريبا وسيعـود غريبا كما بدأ فطوبـى للغرباء "
(ت) المنافقون : وهم قوم كفار في الحقيقة ولكنهم يظهـرون الإسلام والإيمان ولم يأتوا بشرك ظاهر  فحقنت دماؤهم وأموالهم في الدنيا ..ولكنهم في أسفل دركات  النار في الآخـرة .. وقد نزل الوحي بذكر صفاتهم التي تميزهم عن أهل الإيمان وذلك كـي يكون المؤمنون منهم علي حـذر .
أما كون تكفير المسلم جريمة عظيمة فمما لا نزاع فيه .. وكفـي بهذا الحديث الذي تذكرونه زاجرا عن ذلك .. ولكن في كلامكم تخليط وتلبيس  وذلك أنكم تغيّرون الموضوع فجأة .. فتجعلون " قضية تكفير المسلمين " محور كلامكم .. بينما كان يجب أن يكون موضوع الحديث :  " قضية تكفير أهل الشرك "
فإن كنتم لا تزالون تظنون أن الشرك لا يخرج فاعله عن أهل الإيمان والإسلام فذلك من بلادة أذهانكم وسوء تفكيركم ولا حيلة لنا فيكـم ) كذلك يطبع الله علي قلوب الذين لا يعلمون ([الروم : 59]
وهذا الحديث ورد في النهي عن رمي المسلم بالكفر الذي هو بريء منه .. ولا يصلح للاحتجاج به في تبرئه أهل الشرك والكفر من جريمتهم العظيمة  . لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من قال لأخيه )) أي لأخيه في الدين والاخوة الدينية لا تنعقد إلاّ بعد التوبة من الشـرك . كما قال تعالي : ) فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ( [ التوبة : 11].
وإذا فالتائب من الشرك هو الذي نهى صلى الله عليه وسلم عن تكفيره .. فلا مجال إذا للمقيم علي شركه المصـرّ عليه في الحديث ..منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي