صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الاثنين، 12 ديسمبر 2016

(١) العذر بالجهل في التوحيد


الحمد لله الذي أعظم علينا المنة بالاسلام والقرآن والسنة وأشهد ألا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما بعد
فأقول بحول الله وبحمده (مسألة العذر بالجهل ) التي إبتدعها بعض الناس من أخطر المسائل التي تهدد كيان أمة الإسلام وتقوض أركانها وتصدّع بنيانها حتى أصبح بعض الدعاة ( يدعون الناس إلى الجهل ) ويؤصلون له بحجج واهية وأفهام خربة بدلا من أن يدعوا الناس إلى التوحيد و الدين والهداية وأصبحت مسألة العذر بالجهل عندهم أصلا من أصول الدين كالإيمان بالله واليوم الآخر ومناصا  للكافرين والمشركين التاركين للتوحيد الخالص وخلطاً بين أهل الحق والباطل وأصبح عندهم لاميزة ولا فرق بين الموحِّد والمشرك ما دام المشرك جاهلا فله أن يسجد للقبر والصنم وينحر للأوثان والضرائح ويسب الدين ولا يترك باباً للشرك إلاّ ولجه  فهو معذور غير محاسب ولا مآخذ  عندهم (أعني عند الكفّار من مرجئة عصرنا).فليس لتوحيد الله تعالى عندهم قيمة ولامعنى.
وأصبح الاسلام عندهم دين لاحدود فيه لايعرف الداخل فيه ولا الخارج منه وأصبحوا ينسبون لدين الاسلام كل من هب ودب حتى من يظهر عداوته للدين وأهله ومن يلتزم به ويظهر كراهيته لشرائعه فهو عندهم مسلم ولاحول ولا قوة الا بالله.
فأقول متوكلا على الله :

عذر الناس بشيء أو تكليفهم بشيء مرده لله وحده فالله هوالذي يشرّع الدين وهو الذي يعذر  الناس أو يكلفهم لاعقولنا وعواطفنا فمن عذره الله عذرناه  ومن لم يعذره الله  لم نعذره .
ثم إن من المصيبة الكبرى أن تجد بعض الناس ممن يدّعون الإلتزام بالدين أصحاب هوى فيختار من أقوال العلماء والشيوخ ما يوافق هواه ورغباته أو مايوافق محبته لذلك الشيخ أو العالم ؛ ومن الجماعات مايوافق هواه أيضا فإذا كان جبانا خذولا اعتنق مذهب المرجئة وإذا كان شجاعًا مغامرًا دخل في جماعة تدّعي الجهاد وكل ذلك مما يوافق هواه لا ما يوافق مراد الله.
وسأبسط لكم إن شاء الله الأدلة المبينة على عدم عذر أحد بجهل توحيد الله تعالى  من القرءان والسنة وأن الجهل بالله جريمة أخطر من الزنا وشرب الخمر والموبقات وأستأنس ببعض أقوال أهل العلم في هذه المسألة وأرد إن شاء الله على شبه المبطلين الداعين للجهل وأن جميع شبههم مفهوم نصوص لا منطوقها أي أن الله تعالى لم يقل إني عذرت بالجهل ولم يقل النبيُّ  صلى الله عليه وسلم إن الجاهل بتوحيد الله ودين الله معذور عند الله بل هو فهم خاطئ ورد على أذهانهم فهو معروض على النصوص الصريحة المحكمة المبينة أنه لاعذر بالجهل لأحد بترك توحيد الله تعالى وأخبر تعالى أنه لايغفر أن يشرك به ؛ فكل من وقع في الشرك بطوعه وإرادته عاقلا ليس ذاهب العقل ولا مكره حاضر الذهن لما يقوله فوقع بعد ذلك في الشرك ومات عليه لا يغفر الله له يوم القيامة قال الله تعالى :
(إِنَّ ٱللَّهَ لا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلا بَعِيدًا )

يتبع إن شاء الله

_____________________
منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي