صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الاثنين، 14 نوفمبر 2016

من هو المسلم (٩)


الاحزاب والديمقراطية
===============

هناك أناس يدّعون أنهم يريدون إعادة تحكيم الشريعة الإسلامية ، ولكن عن طريق إقامة حزب سياسي يدخل الانتخابات البرلمانية على أساس النظام الديمقراطي الكافر وعند نجاحه في الانتخابات سيقوم بتغيير قوانين البلاد من قوانين غير إسلامية كافرة إلى قوانين إسلامية ، وبهذه الطريقة يتم تحكيم الشريعة الإسلامية وبدون هدر لدماء المسلمين كما يدّعون .
إن من يدّعي أنه يجوز له أن يؤسس حزباً سياسياً تابعاً لقوانين الكفر في دولة ديموقراطية لا تحكم بالإسلام ، مدّعياً أن عمله هذا لخدمة الإسلام والمسلمين ، أو أن ينضم إلى حزب سياسي موجود تابع لقوانين الكفر للحصول على بعض المنافع لأجل الإسلام والمسلمين كما يدّعي ، إن قوله وعمله هذا إن دلّ على شيءٍ فإنه يدلّ على جهله بالتوحيد وجهله بِـ "لا إله إلا الله محمد رسول الله" أو على أنه يعمل على هدم الإسلام وتخدير أهله وخداعهم وتثبيت حكم الطاغوت .
إن تأسيس حزب سياسي تابع لقوانين الكفر يقسم بالله على المحافظة والاحترام والإخلاص لقوانين الكفر (الدستور) والطاغوت (حاكم البلاد) كما يحدث في كثير من البلاد التي تدعي الإسلام مع تطبيقها القوانين الوضعية وتركها كتاب الله ، إن ذلك ولو كان لغاية إقامة حكم إسلامي ، هو كفر بواح لا يقوم به ولا يطالب بإقامته ولا يجيزه مسلم موحّد يؤمن بِـ "لا إله إلا الله محمد رسول الله" عن علم وبصيرة ، لأن تأسيس حزب في دولة كافرة لا تحكم بالإسلام معناه قبول قوانين هذه الدولة التي تخالف الإسلام ، ومن قبل هذه القوانين أو حكم بها فقد كفر ونصب نفسه إلهاً من دون الله مهما ادعى أنه يريد الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية . لأن الإسلام لا يأتي عن طريق فعل الكفر ، فالذي يطبق أحكام الكفر أو يقبلها مدعياً أن هذا القبول هو قبول مرحلي لأجل تطبيق الشريعة الإسلامية ، أو لأجل خدمة الإسلام والمسلمين إما أنه جاهل لا يفهم التوحيد والعقيدة الإسلامية ولا يفهم كيف يتم تحكيم الإسلام ، أو أنه منتفع يريد تضليل من يريد الإسلام وتحكيم الإسلام ، للحصول على بعض المنافع والمناصب الدنيوية باستغلال حبّ الناس للإسلام وجهلهم به .
إن من فعل ذلك أو أجازه  فقد خرج من الإسلام مهما ادّعى الإيمان والإسلام وصام وصلّى وزعم أنه يريد إقامة الشريعة الإسلامية ، ومن أيّده عن جهل أو علم فقد عبده من دون الله لأن هذه القضية ، قضية أن الحكم لله ، لا يجوز لأحد مكلف الجهل بها ، فهي أساس الإيمان وأساس التوحيد وهي من أخصّ خصائص الألوهية .
لقد جاء الإسلام ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد وحده ، إن الإسلام لا يحكم بطريقة تعبيد الناس أولاً لغير الله ثم تعبيدهم لله وحده ، فهذه ليست الطريق التي بيّنها الله ورسوله لنا لتحكيم الإسلام.
ولا أضلّ وأفسق وأجهل ممن يريد تعبيد الناس لله وحده عن طريق تعبيدهم أولاً لغير الله .
إن بيان وتحديد حدود الحلال والحرام لله وحده لا شريك له . إن الحرام ما حرّمه الله والحلال ما أحلّه الله، فمن أحلّ حراماً أو حرّم حلالاً ثم اتُّبِع في ذلك فقد عُبِد ونُصِب إلهاً من دون الله ، فمن أطاعه وأعانه على ذلك ولم يكفِّره ويتبرأ منه فقد كفر وعبد الطاغوت ، لهذا فمن انتخب مثل هذه الأحزاب أو أيّدها أو لم يكفِّرها أو لم يكفِّر من لم يكفِّرها  فقد كفر لأنه لم يكفر بالطاغوت ....يتبع ان شاء الله
منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي