صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الاثنين، 14 نوفمبر 2016

من هو المسلم (٨)

أمثلة على معنى العبادة
=================

حتى تفهم معنى العبادة بشكل واضح كما يريدها الله لنضرب بعض الأمثلة :
إن أكثر الناس اليوم عند سؤالهم ما هي العبادة ؟ يجيبون بأنها الصلاة والصوم والزكاة والحج ومما يشابهها ، ويعرفون أن من صرف إحدى هذه العبادات إلى غير الله فقد أشرك بالله تعالى ، ولكن الله I يخبرنا أن هناك عبادة من العبادات لا تقل عن الصلاة والصوم والزكاة والحج ، ولكن كثيراً من الناس لا يعرفونها .
فيقول تعالى :- ] إِنْ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْـبُدُوا إِلا إِيَّـاهُ ذَلِكَ الـدِّينُ الْقَيِّمُ وَلـكِنَّ أَكـْثَرَ الـنَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [ [يوسف: 40]
إن هذه الآية الكريمة تبيّن لنا أن حق الحكم بين الناس في مجالات الحياة كلّها صغيرها وكبيرها ليس لأحد سوى الله تعالى ، وأن إعطاء هذا الحق لله وحده هو عبادة له ، وأن إعطاء هذا الحق أو جزء منه ولو قليلاً إلى أي مخلوق هو شرك بالله أكبر يخرج صاحبه من الإسلام ويبطل عمله. وإن لم يتب منه فمصيره نار جهنم خالداً فيها أبداً.
كما تبيّن لنا هذه الآية الكريمة أن كثيراً من الناس لا يعرفون أن قضية توحيد الله في الحكم وعدم قبول غير حكمه هي عبادة مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج ، وأن من أعطى حق الحكم لغير الله فقد عبده من دون الله.
وتبيّن لنا كذلك أن الدين القيّم الذي يقبله الله هو الدين الذي يكون فيه حق الحكم فقط لله وحده في كل كبيرة وصغيرة  ]ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّم ُ[ .
إن حق الحكم لا يكون إلا لمن يتصف بصفات الألوهية لأنه وحده الذي يستحق العبادة ، فإذا أعطي هذا الحق إلى غيره أو معه فقد أشرك به وعبد غيره وخولف أمره ، فالله I يأمرنا أن لا نعبـد غـيره فيقول ]أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ[.
إن من أعطى حق الحكم والحاكمية لغير الله دونه أو معه فإنه قد نصبه إلهاً له من دون الله ، ولو لم يقل له صراحة أنت إلهي ، فبمجرد إعطائه هذا الحق ولو في جزء بسيط فقد عبده .
إن كثيراً من الناس يعرفون أن من صلّى أو صام أو حج لغير الله فقد أشرك به وعبد غيره ، ولكن أكثرهم لا يعرفون أن من أعطى حق الحكم لغير الله فقد أشرك به وعبد غيره ، لهذا يبيّن الله لنا هذا الحقيقة في قوله تعالى :- ]وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ[ ، أي لا يعلمون أن إعطاء حق الحكم لغير الله هو عبادة لغيره وشرك به مثل الصلاة والصوم والحج لغيره . وكونهم لا يعلمون ذلك لا يجعلهم على هذا الدين القيّم ، لأن الدين القيّم هو الدين الذي يكون فيه الحكم جميعه كبيره وصغيره لله وحده ، هذا هو معنى قـوله تعالى :- ]ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ[ .
يتبع ان شاء الله

منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي