وزيادة لتوضيح معنى لا إله إلا الله نقول :-
=============================
إن معنى لا إله إلا الله ليس أنه لا يوجد إله غير الله وإنما معناه أن هناك آلهة غير الله تعبد بغير حق يجب ردّها ، لأنه من صرف إحدى العبادات لكائن من كان غير الله فإنه قد اتخذه إلهاً ولو لم يقل له "أنت إلهي" ، إذاً فمن قال (لا إله) فإنه قد ردّ جميع الآلهة التي تعبد بغير حق من دون الله ورفض عبادتها .
وحتى يستطيع الإنسان أن يردّ ويتبرأ من الآلهة التي تعبد من دون الله بالمعنى الحقيقي فلا بدّ أن يعرف من وما هي هذه الآلهة ، فبدون معرفتها لا يستطيع أن يردّها ويتبرأ منها ولو ادعى ذلك . فكلمة ( إله ) تعني المعبود ، فمن صرف له أي نوع من أنواع العبادة فقد عُبِدَ من دون الله أو معه ونُصِبَ إلهاً .
ولتوضيح ذلك نضرب مثالاً على ذلك :-
إن الله عز وجل حرّم الخمر تحريماً قطعياً فإذا أصدر حاكم قانوناً يبيح شرب الخمر أو يسمح ببيعه مع علمه بحرمته ، فقد جاوز حدّه بأن أحلّ حراماً حرّمه الله تعالى وبذلك نصب نفسه إلهاً من دون الله ، مهما ادعى أنه مسلم وصام وصلّى وحجّ ، فقد أصبح طاغوتاً يجب أن يردّ ويُكَفَّر ويتبرّأ منه ويُحَارَب ، فمن أطاعه أو أعانه في هذه القوانين أو لم يكفِّره ويتبرّأ منه فقد عبده من دون الله واتخذه إلهاً ولو لم يقل له "أنت إلهي" صراحة .
إنّ من فعل ذلك لم يتحقق فيه معنى ( لا إله ) مهما قال ( لا إله إلا الله ) باللسان ، وصام وصلّى وحجّ وزعم أنه مسلم فإنّه لا يكون مسلماً الإسلام الذي يرضاه الله ما لم يحقّق في حياته معنى ( لا إله ) بجميع معانيها .
ويدخل في معنى ( لا إله ) ردّ وتكفير من لم يكفِّر الطواغيت ويتبرّأ منهم ومن معبوديهم . فلا يكفي تكفير الطواغيت وردّهم فلا بد أن يضاف إلى ذلك تكفير وردّ من لم يكفِّرهم أو أعانهم أو رضي بهم ...يتبع ان شاء الله
منقول
0 التعليقات :
إرسال تعليق