صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الاثنين، 14 نوفمبر 2016

من هو المسلم (١٣)

لقد أصبحت كلمة لا إله إلا الله في زماننا الحاضر كلمة لا تفيد شيئاً سوى بعض الكلمات التي تردّد على اللسان ، دون معرفة معناها ومحتواها الحقيقي وما تحمِّله من تكاليف لمن شهد بها يجب عليه تطبيقها في حياته ، وبدون ذلك فإن مجرّد تلفّظها دون معرفة معناها ، أو معرفة معناها ولكن دون تطبيقها في مجالات الحياة كلّها لا تفيد شيئاً ولا تحقق إسلاماً ولا إيماناً .
ومع الأسف هذا هو الحاصل في زماننا ، فهذه كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) على ألسنة ملايين الناس يكرّرونها في اليوم عشرات المرّات ، وأعجب من ذلك كلّه فإن الطواغيت يسمحون بالتلفظ بها في كل مكان ، حتى أنهم يتلفّظون بها هم أنفسهم وحتى أنهم يعطون معاشات للمؤذنين والأئمة الذين يتلفظون بها ويعلنونها على المآذن والمنابر .
لماذا يفعل الطواغيت ذلك مع أنهم يعلمون أن هذه الكلمة في معناها الحقيقي حرب عليهم وتحض على تكفيرهم ومحاربتهم ؟
إن السبب هو أن الطواغيت يعلمون أن هذه الكلمة أصبحت لا تفيد شيئاً عند الناس ، سوى كلمة تتردّد على اللسان دون معرفة معانيها ومقتضياتها ودون السّعي إلى العمل بها كما يريده الله .

ولإثبات وتوضيح ذلك نضرب مثالاً :-
لو صعد أحد على المنبر أو على المئذنة ، وقال : "إني أردّ وأكفِّر من شرَّع مع الله أو دونه فأحلّ حرامه وحرّم حلاله وحكم بغير ما أنزل الله ، وأتبرّأ منه لأنّه قد أعلن نفسه إلهاً من دون الله ، ومن أعانه أو أطاعه في ذلك أو لم يرده ويكفِّره ويتبرّأ منه ويسعى لإزالته بقدر استطاعته فقد كفر مثله ولو شهد أنه لا إله إلا الله وصام وصلّى وحجّ وزعم أنه مسلم ".
    هل يسمح الطواغيت لهذا الإنسان أن يقول هذه الكلمات على المآذن أو المنابر ناهيك أن يعطوا له معاشاً؟
بالطبع لا فإنّ من يقول هذه الكلمات سواء على المنابر أو على المآذن أو في أي مكان آخر فإن مصيره القتل أو الحبس أو النفي . حتى أنه من لم يعلن ذلك صراحة ولكن اعتقد ذلك في قلبه فهو في نظر الطواغيت عنصر إرهابي غير صالح ، مع أنّ هذا القول الذي قاله هو ما تفيده وما تأمر به كلمة ( لا إله إلا الله ) ، وأن بدون هذا المعنى والعمل بهذا المعنى فإن كلمة ( لا إله إلا الله ) لا تنفع قائلها ولو كرَّرها في اليوم آلاف المرات...يتبع ان شاء الله

منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي