صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الجمعة، 16 ديسمبر 2016

(٢١) مسألة العذر بالجهل في التوحيد


شبهات العاذرين بالجهل
*********************
الشبهة الرابعة :
حديث عائشة رضي الله عنها

سؤال عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم : " مهما يكتم الناس يعلمه الله ".

أي مؤمن يرتقي يرعى حرمات المؤمنين فضلا عن أمهاتهم، فضلا عن بيت النبوة، كل ناصح لدينه يأبى أن ينسب لعائشة بنت أبي بكر حب رسول الله وسكنه أن تجهل أبسط معاني العقيدة، وهي أن الله يعلم السر وأخفى، خاب وخسر من نسب لها ذلك.

أيها الناس: اتقوا الله في دينكم، ولا يدفعنكم الانتصار للرأي والمذهب إلى التطاول الفاحش والحجج الباطلة، مما نخشى أن تؤولوا إليه
ثم أنا أسألكم: إذا كانت عائشة الصديقة أم المؤمنين التي نشأت في بيت العقيدة، وتتلمذت على الداعية الأول من الصحابة أبي بكر والدها، ثم انتقلت إلى بيت النبوة ومهبط الوحي، ثم كانت أقرب نساء النبي إلى نفسه، ثم كانت أخفض نساء النبي للسنة، ثم كانت أفقه نساء النبي وأمهات المؤمنين علما وأفصحهم بيانا.

أقول: شارحا إذا كانت عائشة رضي الله عنها، وهذه صفتها مكانتها تجهل أن الله يعلم السر وأخفي، وهو ما يعرفه الطفل الحدث الذي لم يدر كيف يستتر من بوله بعد، فكيف الظن بمن دونها؟.
أريد أن أقول: أن من نسب هذا التصور والشك إلى عائشة رضي الله عنها، فليعلم أن هذا قدح مباشر في بيان النبي صلى الله عليه وسلم بحيث كان أهل بيته يجهلون أبسط معاني دعوته حاشا لله بل الظن الصادق أن النبي بلغ فأتم البلاغ، وبين فأحكم البيان، وظن الصدق بالصديقة أم المؤمنين عائشة يرفعها بمفاوز بعيدة أن نرميها بمثل هذا الإفك وسوء الظن، وكل عاقل منصف دين يعلم أن عائشة إما قالت هذا الكلام على سبيل التدبر والتأمل والتعجب من قدرة الله تعالى وإحاطة علمه إظهارا للخشية، وأما على وجه الاستغفار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم طلبا لمزيد علم وفقه، كقول العربي لصاحبه:" أغشيت عكاظ بالأمس " وهو يعلم أنه ذهب إليها ليستنفره ليحدثه عن تفصيل ما حدث هناك
وللعلماء مذاهب أخرى في تأويل قول عائشة فليراجعها من شاء

وكذلك من نسب اليها هذا القول الشنيع فهو يُجّهِل جيلا بأكمله قام بمدحها واخذ العلم عنها الا وهو خير جيل جيل الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وغضب الله ولعن من سبهم
ّ
فهذه أمي رضي الله عنها يامن تُجّهلها بؤت بالخسران وجلبت العار والشنار على نفسك

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً قط فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح

• وعن معاوية قال: ما رأيت خطيباً قط أبلغ ولا أفصح ولا أفطن من عائشه    

• قال عروة بن الزبير : ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ، ولا بفريضة، ولا بالحلال ولا بالحرام، ولا بفقه، ولا بطب ولا بشعر ولا بحديث العرب ولا بنسب من عائشة

أقول: إن هذا الكافر الخاسر الذي يظن مثل هذا الظن ويشك مثل هذا الشك، نحن لا نشك أنه يعبد إلها آخر غير الذي وصف نفسه بقوله سبحانه  : ((إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))وقوله سبحانه : ((وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)) وقوله سبحانه : ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً)) وقوله:   وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ   [النور: 59].   وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ   [الأنعام: 18].   يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا   [الحديد: 4].   وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ   [الأنعام: 59].
وقوله:   وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ   [فاطر: 11]. وقوله:   لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا   [الطلاق: 12]. ووصف نفسه بانه يعلم عدد من يدخل الجنة وعدد من في النار
ثم قل لي بربك كيف يكون اله هذا الخاسر هو من خلق السماوات السبع والأراضين، وسخر الشمس والقمر والنجوم والكواكب والرياح وينزل الغيث ويصرفه كيف يشاء، وخلق الإنسان من نطفة من ماء مهين، وموجد الخلق ولم يكن مثله شيئا مذكورا، والذي يبعث الخلق يوم الفصل من لدن آدم إلى قيام الساعة بنداء واحد وصيحة واحدة، فيخرجون من الأجداث بعد أن كانوا رمادا ورفاة ضالة في الأرض، أليست كلها لازمات بديهية للعلم ، فإن كان ثم من يشك في علم الله تعالى وما يؤول إليه هذا الفهم والتصور، فنبئوني يهديكم الله أي إله هذا الجاهل الذي يعبده؟؟. وهل هناك كفر وشرك أفحش من هذا
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وهو حسبنا ونعم الوكيل واليه نشكو حالنا

ومن ابلغ الردود على هذا الافك ونكتفي به :
ناقش بعض الناس واحداً من أصحاب هذا الإفك القائلين به  فقال له :

هل كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قبل أن تقول ما قالت مما فهمته أنت فهماً فاسداً تصلي الصلاة المفروضة أم لا ؟
فأجاب صاحب الإفك بنعم
فعندها قال له : وفي صلاتها عندما كانت تسر بالقراءة هل كانت تعتقد أن الله يعلم هذه القراءة التي تسر بها في صدرها ؟! ولمن كانت تقرأ بهذه القراءة إن كانت تجهل أن الله يعلم ما في الصدور ؟!! فبهت الذي كفر

___________________________
يتبع ان شاء الله / منقول بتصرف

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي