صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الخميس، 16 فبراير 2017

(١٨) قالوا : فقلنا

قالوا :

" لا يجوز تكفير المعيّن مطلقاً وإنّما نحن نكفّر الأعمال لا الأعيان’ نقول هذا كفر وشرك إذا دلّ علي ذلك دليل، أما من وقع في ذلك فإننا لا نكفره "

فنقول :-
  " إنّ هذا باطل لا يدلّ عليه دليل من كتاب  وسنةٍ، وهو من الأباطيل التي صددتم بـها الناس عن سبيل الله وعارضتم بها القرآن الكريم الّذي يصرح بخلاف مذهبكم هذا  الباطل والأدلة الآتية تظهر خطأكم في هذه المسالة :-

(أولاً)
بيّن القرآن أنّ المؤمن يجب عليه أن يعرف ما هو ضدّ (الإيمان) وهو
(الكفر) بل إنّه لا يصير مؤمناً حتى يكون (حنيفاً) بريئاً من الشرك ومن أهل الشرك . وقد أوجب الله علي المؤمن أن يتبع سبيل الأنبياء والمرسلين الذين تبرؤوا من أقوامهم المعينين المشركين وقالوا لهم :
)إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده( [ الممتحنة: 4]
وقال تعالي : )وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهةً إنّي أراك وقومك في ضلال مبين ( [ الأنعام: 74]
وقال تعالي : )قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ( [ الكافرون : 1/ 2]
فإذا كان الله يريد منا البراءة من أهل الإشراك وقطع موالاتهم فكيف يكون الامتثال بالأمر الإلهي إذا كان الفرد المعيّن أو الجماعة المعيّنة لا يجوز تكفيرهم وإن كفروا ؟؟ أتظنّون أنّ الله  يكلّفنا بأمر لا سبيل إلي تحقيقه ؟؟ أم تظنّون أنّ أنبياء الله كانوا يوالون أهل الإشراك المعيّنين ويتبرأ ون  من أعمالهم واعتقادهم ؟؟

(ثانياً)
ورد في القرآن حوار دار بين رجلين فشكّ أحدهما في أمر البعث . فقال الآخر المؤمن :
)أ كفرت بالذي خلقك  من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ( [ الكهف : 37]
فدلّت الآية علي أنّ للمؤمن أن يقول لمن كفر بالله كفراً ظاهراً " أ كفرت بالله " .
والآية قد تحدثت عن منكر البعث ، ومثله " منكر وجود الله " أو " المشرك بالله "  
أو الكافر برسل الله أو كتبه أو ملائكته فمن وقع في شيء من هذه المكفرات يتحتم عليك تكفيره وإلاّ كنت من الخاسرين .
) ولا تكوننّ من الذين كذّبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين ( [يونس : 95]

( ثالثاً)
إنّ الله يأمر المؤمنين بجهاد المشركين وقتلهم وقتالهم  فقال تعالي ) فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ( [ التوبة:5]        
)قاتلو الذين يلونكم من الكفار ( [ التوبة :123]
)فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدّوا الوثاق (  [ محمد : 4]
ولا سبيل إلي تنفيذ هذه الآيات وأمثالها إلاّ إذا اعتقدت وجود أقوام معينين سمّاهم الله كفاراً يمكن معرفتهم بما يظهرونه من أقوال وأعمال .

( رابعاً)
نهى الله عن نكاح المشركات وإنكاح المشركين فقال تعالي )ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنّ ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ( [ البقرة : 221]
ولا يمكن العمل بهذه الآية الكريمة والاجتناب عن الوقوع في الحرام إلاّ بعد الاعتقاد بأنّ النساء قسمان " مؤمنات " و " مشركات كافرات " وأنّ هناك قواعد وحدوداً بيّنها الله يعرف بها " المؤمنة " من " المشركة " علي التعيين ويعرف بها كذلك " المؤمن " من " المشرك " علي التعيين .

(خامساً)
أنّ الصحابة رضوان الله عليهم قاتلوا في حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم أقواماً وأفراداً معينين لشركهم وعدم إيمانهم بالله . كما قاتلوا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم أقواماً وأفراداً معينين لكفرهم وردّتهم بعد إسلامهم . فدلّ ذلك علي أنّ تكفير الكفار المعينين ليس وقفاً علي الأنبياء .. وإنما هو إيمان وعمل بكتاب الله وفريضة ملقاة علي عاتق كلّ مؤمن ولا تختص بقوم دون قوم ولا بفرد دون آخر .

منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي