صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الجمعة، 3 فبراير 2017

(٣) قالوا : فقلنا

قالوا :
إن التكفير لابد له من عالم وهو مقصــور علي اهل العلم فحسب
ـــــــــــــــــــــــ
بداية نقول ،، القول بعدم تكفير فاعل الشرك الأكبر المنصوص على كفر فاعله، ثم ادعاء أن تكفيره يتوقف على البيان من قبل العلماء، فيه إهدار لحرمة القرآن والسنة وحجيتهما وما جاءا به من أحكام، إذ جعل الحجة والمؤاخذة والتكفير على مخالفة بيان [العالم] لا على مخالفة ما جاء به القرآن العظيم والسنة المطهرة ، ولا يرد علي ذلك بأن العالم يبين ما جاء بالقرآن والسنة ، لأن العالم غير معصوم، وقوله لا يعد حجة، بل يعرض قوله على القرآن والسنة، والحجة هي القرآن والسنة ، وكل ما يخالف القرآن والسنة من أقوال فلا حجة فيه، بل هو موضوع مذموم.
فيكف توقف الأحكام على قول من لا يعد قوله حجة، وبالمعاندة لصريح نصوص القرآن والسنة؟! هذا من التنقص بالقرآن والسنة ومن المعاندة لهما؛
قال الإمام مالك رحمة الله: إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في قولي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه. أ.هـ.
وقد تكاثرت أقوال الأئمة وسلف الأمة بمثل ذلك.
___________________________
ومن ثم نقول لهذا القائل
أولاً : أعطنا دليل واحد على أن التكفير خاص بأهل العلم وأن الذي يكفر لابد وأن يكون من ذوي المكانة العلمية والشهادات والمحاكم الشرعية
دليل واحد فقط !!!!
.
ثانياً : التكفير نصف التوحيد
فالتوحيد جزئين (( ولاء - براء ))
واعلى درجات الولاء شهادة أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله
واعلى درجات البراءة تكفير المشركين والبراءة منهم أولاً ثم البراءة مما يعبدون
قال الله تعالى :
قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ
فلاحظ كيف قدم الله سبحانه وتعالى البراءة من المشركين وتكفيرهم على البراءة من الطاغوت ومما يُعبد من دون الله ؟
فهل ستقول أن نصف التوحيد ( البراءة ) خاصة بالعلماء والعوام أمثالي معافون منها ؟
فهل ستقول أن التوحيد خاص بالعلماء والعوام غير مكلفين بالتوحيد ؟

.
ثالثاً : تكفير المشركين داخل في مسمى الكفر بالطاغوت
فالكفر بالطاغوت أن تكفر به وتجتنبه وتعتزله وتكفر من عبده
بل تكفير من عبد الطواغيت مقدم على الكفر بالطواغيت نفسها
أقرأ :
"فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ"
"وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ"
"إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ"
فالبراءة من المشركين مقدمة على البراءة من الطواغيت
وقد قال الله تعالى :
(فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ)
فالكفر بالطاغوت جواب شرط وداخل فيه تكفير من عبده
ومن لم يحقق جواب الشرط لم يحقق لا اله الا الله
أم أنك ستقول أن الكفر بالطاغوت خاص بالعلماء والعوام أمثالي غير مكلفين بأن يكفروا بالطاغوت ؟؟
.
رابعاً : الكافر من كفره الله ورسوله ودل الدليل على أنه كافر
فالحكم بالكفر على من كفر هو من حكم الله تعالى انزله في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون
.
خامساً : الأحاديث التي أوردتها هي أكبر دليل على أن التكفير من حق كل مسلم يشهد أن لا اله الا الله وإنما التحذير جاء لمن يكفر بهواه أو لغضب لنفسه أو بدون بينة وما شابه ذلك
(( أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ))
وفي رواية اخرى :
(( فإن كان كما قال ، وإلا رجعت إلى الأول . ))
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل التكفير للعلماء فقط
ولم يقل أيما رجل قال للكافر يا كافر فقد باء بها احدهما !!!
وإنما قال (( أيما رجل )) إذآ : يجوز لأي رجل أن يقول للكافر يا كافر
فإن كان كافراً كما قال وإن كان مسلماً وكفره بهوى فقوله مردود عليه
فالنهي والتحذير إنما لمن يكفر بالهوى دون الكفر والشرك
أفلا تعقلون ! وقد رددنا بالتفصيل علي هذا في موضع اخر

" ولو يقول رجل : أنا أتبع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو على الحقّ، لكن لا أتعرض اللات والعزى، ولا أتعرض أبا جهل وأمثاله ، ما علي منهم ، لم يصحّ إسلامه...) اهـ نقلا

- ( وأهل العلم والإيمان ، لا يختلفون في أنّ من صدر منه قول أو فعل يقتضي كفره أو شركه أو فسقه ، أنّه يحكم عليه بمقتضى ذلك )اه نقلا
-
( وإذا كان أعداء الله الجهميّة ، وعُبّاد القبور قد قامت عليهم الحجّة ، وبلغتهم الدّعوة ، منذ أعصار متطاولة ، لا ينكر هذا إلا مكابر، فكيف يزعم هؤلاء الجهلة أنّه لا يقال لأحدهم : يا كافر، و يا مشرك ، و يا فاسق ، و يا متعوّر، و يا جهميّ، و يا مبتدع وقد قام به الوصف الذي صار به كافراً ، أو مشركاً ، أو فاسقاً، أو مبتدعاً وقد بلغته الحجّة ، وقامت عليه ، مع أنّ الذي صدر من القبوريّة الجهميّة هؤلاء لم يكن من المسائل الخفيّة التي قد يخفى دليلها على الإنسان فَيُتَوقَّف في حال أحدهم ، لكن قد علم بالضّرورة من دين الإسلام أنّ من جحد علوّ الله على خلقه ، وأنكر صفاته ونعوت جلاله أنّه كافر معطل لا يشك في ذلك مسلم .) .اه نقلا

- (فمقت هؤلاء المشركين وعيبهم وذمهم وتكفيرهم والبراءة منهم هو: حقيقة الدين، والوسيلة العظمى إلى ربّ العالمين، ولا طيب لحياة مسلم وعيشه إلاَّ بجهاد هؤلاء، ومراغمتهم وتكفيرهم والتقرب إلى الله بذلك واحتسابه لديه)

-(وأنت يا من منَّ الله عليه بالإسلام، وعرف أن ما من إله إلاَّ الله؛ لا تظن أنك إذا قلت هذا هو الحق، وأنا تارك ما سِواه، لكن لا أتعرض للمشركين، ولا أقول فيهم شيئاً، لا تظن: أن ذلك يحصل لك به الدخول في الإسلام، بل: لا بُدَّ من بُغضِهم، وبغض من يحبهم، ومسبتهم، ومعاداتهم، كما قال أبوك إبراهيم، والذين معه: {إنَّا بُرءاؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده} [الممتحنة/4] وقال تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى} [البقرة/256] وقال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت} [النحل/36]. ولو يقول رجل: أنا أتبع النبي صل الله عليه وسلم وهو على الحق، لكن: لا أتعرض اللاَّت، والعُزى، ولا أتعرض أبا جهل، وأمثاله، ما عليَّ منهم؛ لم يصح إسلامه)
_________________

منقول بتصرف

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي