صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الجمعة، 3 فبراير 2017

(٢) قالوا : قلنا

قالوا :

" إنّ المشركين الذين يتحدّث عنهم القرآن كانوا يكذبون الرّسول صلى الله عليه وسلم ويكفرون بالقرآن وبالبعث والحساب .. وأما الواقعون فى الشرك من هذه الأمة فهم قوم يصدقون النبىّ صلى الله عليه وسلم ويؤمنون بالقرآن وبالبعث بعد الموت .. فكيف تسوّون بينهما مع هذا الفارق الواضح ..

فنقول :
" هل اقتنعتم أولاً بعد قراءتكم للأدلة المتقدمة .. بأنّ المشرك كافرٌ بالله وليس من المؤمنين بالله .. ولو كان عارفا بوجود الله وبالبعث والحساب ؟.. فإن لم تقتنعوا بذلك بعد فالحوار معكم تضييع للوقت الثمين ، أما إذا اقتنعتم ، ولكن تريدون زيادة البيان وإزالة الإشكال  فدونكم الجواب :
تعلمون أنّ الله تعالى قد أوجب الإيمان بهذه الأصول الستة مجتمعة .. فمن كفر بواحدة منها لم ينفعه إيمانه بالخمسة الباقية ويكن من أهل الكفر والضلال البعيد ..
قال تعالى : ) فمن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضلّ ضلالاً بعيداً ( [ النساء : 136 ] .
فمن يكفر بالبعث بعد الموت وحساب الآخرة لم ينفعه إيمانه بالله والملائكة والكتب والرسل ..
قال تعالى : ) قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين (   [ يونس : 45 ].
وكذلك من كفر برسل الله أو رسول واحد منهم لم ينفعه إيمانه بالله والملائكة والكتب واليوم الآخر ..
قال تعالى : ) إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون : نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلاً أولئك هم الكافرون حقاً واعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً (  [  النساء  : 150-150].
وكذلك من أشرك بالله أو استكبر عن الانقياد لأمره فقد كفر بالله وخرج من الإيمان بالله خروجا كاملاً .. فلا ينفعه إيمانه بالملائكة والرّسل والكتب والبعث بعد الموت ..
قال تعالى :)ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا (             [ الفتح : 13 ].
) ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ( [ النساء : 116 ].
) إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار (                      
                                                                                   [ المائدة : 72 ].
وإذا كان الشرك بهذه المنـزلة عند الله فلا فرق إذاً بين مشرك ينكر البعث ولا يؤمن بالرسول والكتاب وبين مشرك يقرّ بذلك فى شركه لأنّ كليهما خارج عن الإيمان بالله لتلبسه بالشرك .. ومن خرج عن الإيمان بالله لا يعد مؤمنا بالملائكة والكتب والرسل والبعث وأن أقرّ بذلك وادّعى لنفسه الإيمان .. وأبيّن دليل على ذلك حكم الله على أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين كانوا يزعمون أنهم يؤمنون بالله والملائكة والكتب والرسل والبعث بعد الموت .. فإنه – تعالى – وصمهم بالشرك والكفر والفسق مع ذلك الزعم والإدّعاء .. قال تعالى :
) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون (     [ التوبة : 31 ].
) قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرّاً ولا نفعاً  والله هو السميع العليم (
                                                                                                 [ المائدة : 76 ].
﴿قل هل أنبئكم بشرّ من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت﴾ [ المائدة : 60 ].
) قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولّوا فقولوا أشهدوا بأنا مسلمون (
                                                                                          [ آل-عمران : 64 ].
ومسألة "الإيمان والكفر" أهمّ ما بيّنه الله ورسوله من الحدود فلابد إذاً من الرجوع إلى الكتاب والسنّة فى معرفتهما والتحرّر من تقاليد البيئة وعرف المجتمع وآراء رجال الدّين الضالين المضلّين ..منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي