صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
السبت، 22 أكتوبر 2016

هل التسمّي بالاسلام يعصم من الشرك ؟

فكل من لم يتبع الإسلام" دين الله "جهلاً أو بعد العلم به, فهو على دين غيره,
فالجاهل لا يعرف الإسلام ولا يدين به, ومن لم يدن بالإسلام فهو كافر.
وليس كل من اعتقد أنه على هدى فهو مهتدٍ, وليس كل من ظنّ أنه
على دين الإسلام فهو مسلم, ومن لم يعرف بأنّه يعبد غير الله فهو مشرك وإن لم يسمِّ معبوده إﻟﻬﺎً, فهذا لا ينفعه ولا يغني عنه شيئا, فأهل الكتاب الذين قال الله عنهم: { اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ } التوبة: من الآية ٣١ ]. لم يكونوا يعتبرونهم أرباباً, ولم يعتقدوا أنهم يعبدونهم, ولم يغن عنهم ذلك شيئا, لأنهم اتخذوهم كذلك في الحقيقة, فوصفهم الله بالشرك, وهو حقيقة حالهم, ولم يجعل جهلهم عذراً لهم في نفي الشرك عنهم, ولم يفرق بين من عبد المسيح وعزيرا,
وبين من أطاع الأحبار والرهبان في تحليل ما حرم الله, وتحريم ما أحله.
ولم يكن كفر مشركي العرب لاعترافهم بعبادة غير الله وتسمية
معبوداتهم آلهة, وإنما كفروا بمجرّد عبادتهم لهم, وهي الشرك الذي
سُمُّوا به مشركين, ولو كانت التسمية شرطاً لتكفيرهم, لكانت شرطاً
أيضا في كون عملهم كفرًا, وحكم من يكفر بالله ويشرك به من المنتسبين كحكم سائر الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم, فالكفر واحد
وإن تسمى صاحبه بالمسلم, ولا يعفى منه لمجرد قول لا إﻟﻪ إلا الله..منقول

اعلان 1
اعلان 2

2 التعليقات :

  1. ماشاء الله وسعت ياعم الشيخ وبقينا أصحاب مدونات
    الله يسهلو ياعم ومبارك عليك

    ردحذف
  2. لله الفضل والمنة
    جزاك الله خيرا نتعلم منكم ياعمنا

    ردحذف

عربي باي