صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
السبت، 22 أكتوبر 2016

تساؤلات ونصائح

كيف أنتم مع (لا إﻟﻪ إلّا الله)؟
هل عرفتم معناها؟
هل اعتقدتم وعملتم بما دلَّت عليه؟
إن لهذه الكلمة عند المسلم شأنا عظيمًا, فهو يعرف جيدًا ما تعنيه هذه الكلمة, يعرف أنها ليست مجرد كلمة تُقال باللسان, بل هي اعتقاد وقول وعمل, إنها الأصل والأساس الذي يُبنى عليه الدين
كله, فقلبه مطمئن بها ولسانه يلهج بذكرها وعمله موافق لها, عليها يحيى ومن أجلها يموت.
فانظر ماذا تعني لك هذه الكلمة؟
إن الله قد شرط عليك إن كنت تريد أن تكون مسلمًا أن تكفر بما يُعبد من دونه, وأن تعبده مخلصًا له الدين, وألّا تعبد أحدًا غيره, وأن تتبع رسوله.
فهل حققتَ هذا الشرط؟ أم تريد أن تكون مسلمًا بغير هذا؟
إن معرفة أصل الدين والعمل به والاستقامة عليه, هو أول ما يجب علينا أن نهتم به ونحرص عليه ونجتهد ونسارع فيه, فأول الإسلام شهادة أن لا إﻟﻪ إلّا الله وأن محمدًا رسول الله, والعلم بعقيدة التوحيد وما يناقضها والعمل بها قبل كل شيء, قبل الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد وغيرها, وأيضا هو أول ما يجب علينا أن نعلِّمه الناس, فالذي لا يعرف التوحيد ولا يعرف ما يناقضه لا يكون مسلمًا, فأي فائدة في أن نعلِّمه الوضوء والصلاة وشعائر الدين الأخرى وهو يفتقد
الأصل الذي تُبنى عليه هذه الأعمال, فالواجب علينا أن نعلِّمه كيف يكون مسلمًا, فإذا هو عرف الإسلام وأقر به نعلِّمه شرائع الإسلام.
فمن عرف التوحيد وقَبِلَهُ وعمل به وجب عليه ما بعده, ومن كان جاهلًا بالتوحيد وجب عليه تعلُّمه واعتقاده والعمل به, ومن وقع فيما ينقض التوحيد وجب عليه أن يصحح توحيده أولًا.
عن بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا بعث معاذًا رضي الله عنهم على اليمن قال: (( إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوم أَهْلِ كِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيهِ عِبَادَةُ الله فَإِذَا عَرَفُوا الله فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الله قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ ﺧَﻤْسَ صَلَوَاتٍ ﻓِﻲ يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا فَعلوا فَأَخْبِرْهُمْ أنَّ الله فَرَضَ عَليْهِمْ زَﻛَﺎةً مِنْ أمْوَالِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِذَا أطَاعُوا بِهَا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَق كرَائمَ أمْوَالِ النَّاسِِ )).
وفي رواية له أخرى: (( .....فَلْيَكُنْ أوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أنْ يُوَحِّدُوا الله تَعَاﻟَﻰ فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أنَّ الله فَرَضَ عَلَيْهِمْ ..... )).
وفي رواية لمسلم: (( فَادْعُهُمْ إِﻟَﻰ شهادة أنْ لَا إِلَهَ إِلَا الله وَأَنّي رَسُول الله فَإِنََِّْ هُمْ أَطَاعُوا لِذَلِك فأعْلمهم أنَّ الله افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ ....)).
فاحرص يا عبد الله على تعلم التوحيد وعُضّ عليه بالنواجذ, فهو مفتاح دعوة الرسل وأول فرض فرضه الله على العباد, وهو أول ما تدخل به في الإسلام وآخر ما تخرج به من الدنيا, كما قال صلى الله عليه و سلم: (( مَنْ ﻛﺎَنَ آخِرُ ﻛَﻠﺎَمِهِ لَا إِلَهَ إِلَا الله دَخَلَ اﻟﺠَْنَّةَ )).
فهو أول واجب وآخر واجب, فالتوحيد أول الأمر وآخره, ولا نجاة لأحد إلا به.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَا الله وكفر بمَا فُعْبَدُ مِنْ دُونِ الله حَرُمَ مَلُه وَدَمُهُ وَحِسَابُهُ عَلَى الله )).
وقال عليه السلام: (( مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَا الله دَخَلَ اﻟﺠَْنَّةَ ).
وعن معاذ بن جبل قال كنت رِدْفَ رسول الله صلى الله عليه و سلم على الحمار، فقال: (( يا معاذ، أتَدْرِي مَا حَقُّ الله على العِبَادِ وَ
مَْا حق العباد على الله؟ )) قال قلت الله و رسوله أعلم. قال: (( فَإِن حَقُّ الله على العِبَادِ أَن يَعْبُدُوا الله وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَ حَق العِبَاد عَلَى الله عَزَّ وَجَلََ أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا )).
و عن جابر رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال يا رسول الله ما الْمُوجِبَتَانِ ؟ فقال: (( من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة و من مات يشرك بالله شيئا دخل النار )).
و عن أبي ذرّ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( أتاني جبريل فبَّشَرَنِي أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، قلت: إن سرق و إن زنى؟ قال: إن سرق و إن زنى )) رواه البخاري في صحيحه: كتاب الجهاد ( ٧٤٨٧ ), ورواه مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان ( ٩٤ )
والله أعلم.
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ويرزقنا علمًا نافعًا..منقول
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي