صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
السبت، 22 أكتوبر 2016

تأمل

تأمل
****
حِينـَمَـا يكون دعاء غير الله كفرا متفقا عليه ، بينما التحاكم الى غير شرع الله أمرٌ مختلفٌ فيه ، تختلُّ الموازين

في حين أنه لا فرق بين الدعاء والتحاكم ، فكلاهما عبادة ، فمن صرفها لغير الله كفَر

فالدعاء – مثلا – عبادة ، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( الدعاءهو العبادة) ثم قرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ﴿٦٠﴾ سورة غافر . وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
قال تعالى: { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَىٰ أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴿٤٨﴾ فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا ﴿٤٩﴾} سورة مريم
وقال تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا} ﴿١٨﴾ سورة الجن
فالذي ينبغي أن يُدعى هو الله عز وجل، وصرف الدعاء له وحده توحيد ، أما دعاء غير الله عز وجل فهو الشِّرك قال تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} ﴿١٤﴾ سورة الرعد.
وقال تعالى : {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} ﴿١٤﴾ سورة فاطر
وقال تعالى: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ} ﴿٢١٣﴾ سورة الشعراء

والتحاكم ـ مثلا ـ عبادة ، قال تعالى : { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} ﴿٤٠﴾ سورة يوسف. فالتحاكم الى شرع الله توحيد ، اما التحاكم إلى غير شرع الله فهو الكفر
قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا} ﴿٦٠﴾ سورة النساء.

فكما أنَّ الدعاء عبادة وصرفه لغير الله كفر ، فكذلك التحاكم عبادة وصرفه لغير الله كفر ، لا فرق بينهما البتَّة

لو أنَّ النصارى تركوا دعاء المسيح دون أن يتركوا اتباع شرائع أحبارهم ورهبانهم المخالفة لشرع الله ،أتُراهم يكونون مسلمين ؟ لا والله. يقول الله عز وجل: [ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّـهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

" لما كان اليهود والنصارى يحرِّمون ما حرَّم أحبارُهم ورهبانُهم، ويحلون ما أحلوا، كانت هذه ربوبية صحيحة، وعبادة صحيحة، وقد دانوا بها، وسمى الله تعالى هذا العمل اتخاذ أرباب من دون الله عبادة، وهذا هو الشرك بلا خلاف" اه نقلا

ولقد قرّر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك عندما رأى الصليب على عدي بن حاتم، وتلا عليه هذه الآية، فقال: ما عبدناهم؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألم يحلوا لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال؟" قال: نعم؛ قال: "تلك عبادتكم إياهم" الحديث.
____________
منقــــــــــــــــــول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي