صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
السبت، 29 يوليو 2017

وقفة


إذا كنتَ تؤمِن بأنَّ الفرد إذا قال لا إله إلا الله وأدَّى بعض شعائر الإسلام وهو يشرك بالله فهو كافر مشرك ولا تنفعه قول لا إله إلا الله ولا صلاة ولا زكاة ولا حج ولا غيرها ولا تُعتبر في حقِّه دلالةً على إسلامه، فلماذا لا تؤمن بهذا في حق المجتمع الذي يُظهر شعائر الإسلام وفي نفس الوقت يظهر الشرك بالله والكفر البواح ؟؟، فهذا المجتمع أيضا لا تُعتبر ظهور شعائر الإسلام فيه دليل على إسلام من فيه ،لأننا نرى في نفس الوقت شعائر الكفر البواح والشرك الصراح.
ونحن لا نكفِّــر الناس لمجرَّد كفر حكامهم، بل نكفرهم لكفرهم هم أيضا وعدم إسلامهم، والحكام اليوم أرباب تُعبد من دون الله وليس كفرهم متعلق بأنفسهم فقط، والذين اتخذوهم أربابا هم رعاياهم وشعوبهم الذين خضعوا لهم وحكموا بتشريعاتهم وتحاكموا إليها عن رضا واختيار ، لا كما يزعم البعض أنهم مكرهون!!
فمن ذا الذي أكرههم على انتخاب هؤلاء الأرباب؟
ومن ذا الذي أكرههم على نصرة الطاغوت وخدمته وحراسته والدفاع عنه؟
ومن ذا الذي أكرههم على الحكم بقوانينهم؟
ومن ذا الذي أجبر الشعوب للرضوخ لحكامها؟
ومن ذا الذي أكرههم على المثول للمحاكم أفواجا تلو أفواج؟
وإن كانوا مكرهين على هذا كله، فمن ياتُـرى أكرههم على عبادة القبور والأحجار والأشجار وغير ذلك من الكفر البواح؟
ولكنَّ الحق الذي يجِب أن تدرِكه أيها [المخالف] أنَّ الناس اليوم يجهلون أنَّ كلَّ هذا كفر يناقض الإسلام ولهذا هم يفعلونه، وليس الإكراه هو المبرر لفعلهم كما يزعم البعض.
وقد كنا شريحة من هذه الشعوب نجهل الإسلام كما يجهله أقوامنا.
وأنا أدعوك دعاء مشفق عليك أن تتعلم الإسلام قبل فوات الآوان
==============================================================
إما أنك تعتقد أن هؤلاء الناس الناطقين بالشهادتين هذه الأزمان لا يعبدون إلا الله ولا يشركون به شيئا ويكفرون بالأرباب والطواغيت من الحكام المشرعين من دون الله والقبور المعبودة مع الله وغيرها.
أو أنك تعتقد أن الإسلام هو مجرد النطق بالشهادتين وأداء بعض شعائر الإسلام من صلاة وصيام وحج وغيرها.
فإن كانت الأولى فنحن لا نرى مثل هذا الواقع الذي تتخيله
وإن كانت الثانية فنصيحتي لك أن تتعلم ما هو الإسلام الذي يريده الله.
نحن لا ننفي وجود مسلمين في هذه المجتمعات الكافرة، كما أننا لا ننفي الإسلام عمن يُوحِّد الله ولا يشرك به شيئا ويكفر بما يعبده المشركون من دون الله ويتبرأ من الكفار والمشركين ولا يُظهر ما يناقض الإسلام.
ولكن الخلاف بيننا أننا نرى هذه الشعوب المنتسبة للإسلام اليوم كافرة بالله مؤمنة بالطاغوت وهم لا يعرفون الإسلام إلا قليل نادر ممن يعرف الإسلام ويدين به، وأنتم ترونها شعوبا مسلمة تعرف الإسلام وتدين به ولا تُكفِّـــرون إلا من أظهر الكفر بعد أن يستوفي شروطكم وتنتفي موانعكم عنه، وقد أدخلتم بهذه الشروط والموانع الكفار والمشركين في دين الله وظلمتم الإسلام.
وليس من الغريب أن نختلف في تقييم الواقع والحكم على الناس لأننا مختلفون في تحديد ما هو الإسلام؟
وهذا الخلاف انبنى عليه الخلاف في التفريق بين المسلمين والكفار، فالحديث عن تقييم الواقع والحكم على الناس يسبِقه الاتفاق على فهم الإسلام ومعرفة الدين الحق والتمييز بينه وبين الباطل.
فمن عرف أن الإسلام لا يتحقق إلا بالإيمان بالله والكفر بالطاغوت قولا وعملا كما يريده الله عز وجل عرف أن أكثر الناس اليوم يجهلون التوحيد ولهذا فهُمْ يدينون لغير الله عز وجل بالعبادة والخضوع والطاعة والاستسلام، فمنهم من يشرك بالله ولا يرى أن شركه هذا يناقض الإسلام الذي يدَّعيه ، فيدعو الأموات ويستغيث بهم وينذر ويذبح لهم وهو يردد بلسانه لا إله إلا الله، ويشرِّع مع الله ويزعم أنه مسلم لله، ويحكم بتشريعات غير الله ولا يعرف أن هذا كفر بالله، ويتحاكم إلى الطاغوت ويزعم الإيمان بالله.
ومنهم من لا يُكفِّــــر من أشرك بالله ولا يعرف أن تكفير الكفار والمشركين من أصل الدين الذي لا يتحقق الإسلام بدونه.
وهذان الصنفان هما أكثر من يدَّعي الإسلام اليوم.
ومن زعم أن الظاهر على الناس الإسلام وليس الكفر فلِجهلِه بالإسلام يقول هذا، ولو عرف الإسلام لعرف بُعْدَ الناس عنه ولا يغرّه ما يراه من كثرة المصلين والناطقين بكلمة التوحيد، فما هي إلا لفظ لا يفقهون معناه.
==============================================================
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... بل أنتم يومئذ كثير...) إذا كان يدل على إسلام هذه الشعوب التي تنتسب للإسلام، فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا) يدل على قلة المسلمين وكثرة الكفار.
ولكنَّ الحق أن الحكم على الناس بالإسلام أو الكفر لا يُفهم من الحديث الأول ولا مِنَ الثاني ولكن يُعرَف بمعرِفة الحدِّ الفاصل والفارق بين الإسلام والكفر، ويُحكم على الناس من خلال ما يظهرونه.
هل الحكم على هذه الشعوب المنتسبة للإسلام بالكفر هو اتباع الظن في نظرك؟
فهل الحكم عليها بالإسلام هو اليقين؟
عندما يختل مفهوم الإسلام يختل الحكم على الناس بلا شك
ألا ترى ما يظهره قومك من الكفر والشرك البواح
ألا ترى القبور تُعبَد من دون الله
ألا ترى الحكام يشرعون ما لم يأذن به الله
ألا ترى الناس يتبعون هذه التشريعات
ألا تراهم يحكمون بها
ألا تراهم يتحاكمون إليها
ألا ترى دعاة السلفية كيف يوالون الطاغوت ويحكمون لجاهل التوحيد بالإسلام
ألا ترى دعاة الجهاد كيف يجعلون تكفير الكفار والمشركين خارجا عن أصل الدين
ألا ترى الجهل المطبق بحقيقة الإسلام
كل هذا لا تراه ولا تسمع به ولا علم لك به، ولا تسمع إلا الشهادتين والآذان ولا ترى إلا المصلين وحجاج بيت الله الحرام
ألم أقل لك إنما أوتيت من عدم معرفتك للإسلام.
تعلم التوحيد قبل فوات الآوان
وعندما تتعلمه ستعرف حكم هؤلاء الكثير
وفقك الله لتعلم دينه وشرح الله صدرك للاسلام..منقول
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي