منقول
نصيحة من مشرك
مشرك تلفي : العلماء هم ورثة الأنبياء و الأنبياء لم يورثوا مالا ولا درهما إنما ورثوا العلم, فعلماؤنا لم يشهدوا بالعصمة حتى لأفضل هده الأمة أبي بكر الصديق رضي الله عنه, فان لم يكن أمثال ابن باز وابن عثيمين و الألباني علماء أعلام, فمن هم في نظرك العلماء.
موحد : لا نختلف والحمد لله في أنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم، لكن في الواقع تجد نفسك غير قادر على مخالفتهم، ولا تفكر في ذلك حتى ولو خالفوا الكتاب والسنة، بدعوى أنهم أعلم
منك، وكما تقول أنت في علمائك يقول آخرون ذلك في علماء الأزهر أو علماء الشيعة، وحتى الذين تنكر عليهم دعاء القبور يقولون: علماؤنا أعلم منك بالدليل، والنتيجة هي هدم الإسلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشرك تلفي : الم تعلم أن من مقاصد الشريعة حفظ الدين لقول الرسول عليه الصلاة و السلام : (إن الله يبعث لهده الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها) فننصحك يا أخي بالرجوع إلى الكتاب و السنة و فهم السلف الصالح في مسالة التكفير, وننصحك يا أخي بالتواضع و و السعي لإزالة الشبه التي تعتريك
موحد : نَصَحتني بالرجوع إلى الكتاب والسنة، وقد رجعتُ إليهما فوجدت الله يقول: (أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا)، ووجدتُ الناس قد عزلوا الشرع عن الحكم في حياتهم، واحتكموا إلى الشعب والقانون الدولي، ورأيت هؤلاء العلماء يدعونني للسمع والطاعة لتلك القوانين الجاهلية، وهم يقرأون مثلي قول الله تعالى(أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)، ووجدت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إسمعوا وأطيعوا وإن تأمّر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله)، ورأيت هؤلاء العلماء يدعونني لطاعة هؤلاء الحكام الذين أقاموا فينا دين العلمانية والديمقراطية، ويدعون الله لهم بالنصر، وقد قال الله: (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) والحكام وأتباعهم قالوا: الحكم للشعب وللقوانين الدولية، والعلماء يعتقدون بأن الكفر الواقع كفر أصغر، وكأن الديمقراطية كفر أصغر !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشرك تلفي : حاول أخي في الله أن تجالس العلماء
موحد : عندما يبرأ هؤلاء العلماء من هذا الكفر وأهله، عندها سنثني ركبنا في مجالسهم، وسيكونون ممن قال الله فيهم: ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم)،أما وهم يتبعون هذا الكفر أو لا يعتبرونه كفرا بدين الله أو لا يكفّرون أهله فليسوا مِمَّن شهد أن لا إله إلا الله، فقد ورثوا الكثير من العلم لكن لم يرثوا الدين.
أعلم أن كلامي هذا غريب عندك، ولذلك تفسره بالجهل والتكبر على العلماء، ولئن أتكبر على العلماء أحبُّ إلي من أن أتكبر على الله.
لا تتصور أن كل من يكفّر الكفار هو متحمس جاهل بأقوال العلماء، فأنا تربيت على كتب ابن تيمية والغزالي والألباني وغيرهم، وكنت أتعصب لهذا وذاك، ولا زلت أقرأ للجميع، فلا يصح أن نخاف من الحق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشرك تلفي : نحن نظن أن أفكارك حول العلماء تدندن بما قاله عمرو ابن عبيد : ما كلام الحسن و ابن سيرين إلا خرقة حيض ملقاة أو قول بعضهم أن علم الشافعي و أبى حنيفة جملة لا يخرج من سراويل امرأة و كما نبز الإخوان المسلمين على علمائنا إنهم علماء الحيض و النفاس. أليس دلك استهزاء بأوامر الله فمن كان عالما بالعبادات يقتضي أن يكون عالما بالمنهج و مسائل التكفير فهم إن تكلموا تكلموا عن علم و إن سكتوا سكتوا عن علم. فان كان قصركم من زجاج فلما ترمون الناس بالحجارة.
موحد : إن ما بيننا هو أخطر مما كان بين الحسن البصري وعمرو بن عبيد، فهؤلاء لم يعبدوا القبور ولم يحتكموا إلى الطاغوت، ومن الخطأ الفظيع القول بأن من كان عالماً بالصلاة وغيرها من الشرائع يقتضي هذا أنه عالم بالتوحيد، فأكثرنا اليوم عرف الصلاة قبل أن يعرف التوحيد،وهذا خطأ، فلا يدخل الإنسان في الإسلام حتى يحقق التوحيد، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشرك تلفي : إذا كنت تؤمن أن : ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلئك هم الكافرون. آية من القرءان و ادا سألناك كيف عرفت أنها آية لقلت بالتواتر و إجماع الصحابة و الواجب عليك أن تفسرها كما فسرها الصحابة فهم اعرف الناس بالقرءان وهم قد فسروها أنها كفر دون كفر.
موحد : آية (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) لم تنزل زمن ابن عباس كما هو معلوم، وإنما نزلت في اليهود الذين فعلوا كما فعل المشرعون اليوم فقد وضعوا قوانين وضعية في حد الفاحشة ودية القتلى، وهي أقل من شرائع هذا الزمان الشاملة لكل جزئيات الحياة، وكان هذا كفرا أكبر منهم كما هو اليوم كفر أكبر.
أما حكام المسلمين زمن ابن عباس فلم تحدث منهم إلا بعض المعاصي كالجور والفجور، ولذلك قال ابن عباس: كفر دون كفر، فلم يتجرأ أظلم المسلمين على وضع شرائع أخرى، أو اتباع شرائع الروم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منقول
منقول
0 التعليقات :
إرسال تعليق