صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الجمعة، 4 أغسطس 2017

أين ؟

إن اتباع أي تشريع لم يأذن به الله هو الشرك الذي يهدم الإسلام وينقض التوحيد, ولا يصح الإسلام إلّا بقبول شريعة الله وحده والانقياد لها ورفض جميع التشريعات البشرية والقوانين الوضعية التي تخالف شريعة رب البرية.
قال عز وجل: { وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } [ الأنعام: ١٢١ ].
هذه الآية أيضًا خوطب بها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه أعظم الناس خُلقًا ودينًا ومحبةً لله وخشية له,
فهؤلاء إن وقع منهم ما يناقض توحيدهم وهو الشرك بالله المتمثل في طاعة الكفار في تبديل حكم واحد من أحكام الله وهو حكم الميتة, صاروا بذلك من المشركين في حكم أحكم الحاكمين; لأنهم هدموا الأصل الذي بنوا عليه دينهم وكانوا به مسلمين, فلا ينفعهم بعد هذا الشرك الذي نقضوا به إسلامهم عملٌ صالحٌ ولا خلقٌ حسنٌ, ولا ينفعهم قول لا إﻟﻪ إلا الله, ولا سَبْقُهم في الإسلام, ولا صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم, ويصيرون في عداد المشركين مع أبي جهل وغيره, وذلك إذا أطاعوا الكفار في تغيير حكم واحد لا غير, وباقي أحكام الشريعة كما هي لم يغيروا منها شيئًا.
فكيف بمن يبدل بنفسه أحكام الله ويشرِّع ما لم يأذن به ربه ومولاه!! وكيف بمن يواليه مع فعله هذا وينصره ويتبعه؟!!
لن تنفع الناسَ اليوم أعمالُهم من صلاة وزكاة وصوم وحج وجهاد وغيرها وهم مستسلمون لغير الله باتباع شرائع ومناهج وقوانين ما أنزل الله بها من سلطان ولا أذن بها ولا رضي عنها.
إذا تعدد المصدر الذي يتلقون منه الحكم والتشريع فهذا يعني أن لهم آلهة وأربابًا من دون الله, وهذا هو نقيض الإسلام.
وأكثر الناس اليوم لا يعرفون هذا, فلجهلهم بحقيقة الإسلام تجدهم يعتبرون أنفسهم مستسلمين لله وحده وهم يتلقون تشريعات ساداتهم ورؤسائهم بالقبول والانقياد!! أهذا هو دين الله؟
ألم يقرؤوا  قوله تعالى: { ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَّجُلا فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (29) }  [ الزمر: ٢٩ ].
وقوله: { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }  [ الأعراف: ٥٤ ].
وقوله: { إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }  [ يوسف: ٤٠ ].
وقوله: { مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا } [ الكهف: ٢٦ ].

وقوله: { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ } [ آل عمران: ٦٤ ].

وقوله تعالى واصفًا حال الكفار في نار جهنم: { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68) } [ الأحزاب:  ٦٦ − ٦٨ ].
فأين إسلام من يشرَّع للناس مع الله منهجًا وقانونًا لتنظيم حياتهم السياسية والاقتصادية وغيرها؟
أين إسلامه لله؟ وأين توحيده؟ وأين زعمه بأن ليس له إﻟﻪ مع الله؟
يشرِّع من دون الله, ويريد أن يُطاع شرعه وقانونه كما يُطاع شرع الله, ويُقدّم ما شرعه على شريعة الله ويوجب الحكم به, وينحِّي شريعة الله, ومع هذا كله يعتبر نفسه مسلمًا لله وحده؟؟!!
أين إسلام أتباعه الذين يوالونه ويطيعونه؟ وأين توحيدهم؟ وأين زعمهم بأن ليس لهم إﻟﻪ من دون الله؟...منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي