صفحتي

صفحتي
مدونة ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره
الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

ياقوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره

فانظر إلى حالك وحال الناس من حولك هل يعرف أكثرهم هذا الشرك الذي ينقض الإسلام ويهدمه ويصيِّر صاحبه مشركًا وإن كان صوَّام النهار قوَّام الليل؟!
أكثر الناس اليوم لا يعرف التوحيد الذي لا يكون الرجل مسلمًا إلّا به, ويظن أن الإسلام يتحقق بمجرد النطق بحروف هذه الكلمة (لا إﻟﻪ إلّا الله) دون معرفة معناها واعتقادها والعمل بها.
فاللهَ اللهَ في تعلُّم دين الله الذي أوله وأساسه توحيد رب العالمين والبراءة من الشرك والمشركين, فالإسلام في هذا الزمان قد عاد غريبًا كما بدأ ولم يبقَ منه ظاهرًا إلّا اسمه, فلا تغتر بأن ديانتك في البطاقة مسلم, والناس من حولك يحكمون لك بالإسلام, وانظر هل أنت حقًا مسلم؟
هل تدين لله بالتوحيد والبراءة من الشرك وأهله؟ هل تعبد الله وحده وتكفر بما يعبد من دونه وتتبرأ منه؟
ابْحثْ عن الإسلام الحق الذي لا يرضَى الله دينًا سواه, وليكن أول ما تبدأ به − لكي تعرف الإسلام − أن تبدأ بمعرفة أصله وهو التوحيد, فإذا عرفت التوحيد فتعلَّم كيف تحققه في واقع حياتك, واعرف الشرك الذي ينقض التوحيد ويهدمه, واحذره واجتنبه وفارق أهله وتبرأ منهم.
ارجع إلى كتاب الله وتأمل ما الذي دعا إليه رسل الله؟
وما هو الأمر الذي استفتحوا به دعوتهم؟
وما هو الأصل الذي اجتمعوا عليه جميعًا؟
وما هو الخلاف بينهم وبين قومهم؟
وهل كان الرجل يدخل في هذا الدين بمجرد النطق بكلمة التوحيد مع استمراره على شركه واعتقاده أنه على حق؟ أم أنه لا بد أن يترك الشرك ويجتنب الطاغوت ويوحِّد الله اعتقادًا وقولًا و عملاً؟
هل كان شرطًا في الإسلام أن يجتنب العبد الشرك ويكفر بما يُعبد من دون الله, ويتبرأ من العابدين لغير الله والمشركين به غيره؟
تأمل في كتاب الله لو كان الإسلام يحصل بمجرد النطق بكلمة التوحيد ﻟﻤاذا أنكر المشركون ترك آلهتهم وما كانوا يعبدون من دون الله؟ قال تعالى: { وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ (36) } صافات: ٣٦ ], وقال تعالى: { قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (70) } .[ الأعراف: ٧٠ ].
ما علاقة النطق بلا إﻟﻪ إلّا الله بترك عبادة غير الله واعتقاد بطلانها؟
قد يبدو السؤال غريبًا, ولكن ألا ترى معي أن كثيرًا من الناس اليوم يجمع بين قول لا إﻟﻪ إلّا الله وعبادة غير الله؟!
ألا ترى من يقول لا إﻟﻪ إلّا الله وهو يتخذ من دون الله أندادًا يحبهم كمحبة الله ويدعوهم ويستغيث ويستشفع بهم.
ألا ترى من يقول لا إﻟﻪ إلّا الله وهو يتخذ من دون الله أربابًا ومشرعين يتبع تشريعاتهم ويحتكم إلى قوانينهم؟!
هذا لأنهم غير مؤمنين بما يقولون بألسنتهم, فالإيمان اعتقاد وقول وعمل, وهؤلاء ليس لهم من التوحيد إلّا كلمة يرددونها بألسنتهم لا يعرفون معناها ولا يعتقدونه ولا يعملون به.
كيف يكون مسلمًا من يجمع بين التوحيد ونقيضه؟
يوحد الله قولًا ويشرك به قولًا واعتقادًا وعملًا ويزعم أنه مسلم؟!!
كيف يكون مسلمًا من يجمع بين قول لا إﻟﻪ إلّا الله والشرك بالله؟
كيف يكون مسلمًا من لا يعرف الحد الفاصل بين الإسلام والكفر؟ ولا يميِّز بين المسلمين والكفار؟
كيف يكون مسلمًا من لا يكفِّر الكفار ويتبرأ منهم؟
كيف يكون مسلمًا من يصحح مذاهب الكفار ونظرياتهم ويحسنها؟
كيف يكون مسلمًا من لا يعرف معنى هذه الكلمة العظيمة وما يجب عليه اعتقاده والعمل به وما يجب عليه تركه والبراءة منه؟

منقول

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي